“الثلوج” تكاد تختفي من أوروبا.. الشتاء المعتدل “يعكر صفو” الباحثين عن التزلج واللوم موجه للتغير المناخي

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/05 الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/05 الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش
الثلج يكاد يختفي في أوروبا في الشتاء/ منصات التواصل

قالت  صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته يوم الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، إن الشتاء المعتدل في أنحاء أوروبا تسبب في خلو منحدرات التزلج من الثلوج، ويلقي السكان والشركات باللوم وراء هذه الظاهرة على التغير المناخي، الذي جعل درجات الحرارة في فصل الشتاء تقترب من درجات الحرارة في فصل الربيع.

فقد أُغلقت مصاعد التزلج وتُركت مدافع الثلج على العشب على جبل تيرمينيلو، الذي يبلغ ارتفاعه 7274 قدماً، في سلسلة جبال الأبينيني بإيطاليا بعد أن صار الطقس "ساخناً للغاية" على استخدام مدافع الثلج الاصطناعية، التي تمثل شريان حياة لعديد من المنتجعات التي تعاني من نقص الثلوج.

في حين اشتكى فينشينزو رينيني، رئيس الشركة التي تدير وسائل النقل المحلية ومرافق مصاعد التزلج، وقال: "نفتقد تفصيلة ضرورية بالنسبة لأي  منشأة تزلج: الثلوج".

وفي فرنسا، أظهرت الصور المتزلجين ينزلقون فوق ألسنة رقيقة من الثلوج في منتجعات تقع على ارتفاع منخفض، وممهدة بعشب برتقالي بدلاً من الثلوج، وهو اتجاه مقلق، في الوقت الذي تستعد فيه هذه المنتجعات لاستقبال موسم الذروة.

وأوضحت صحيفة The Daily Mail أن المنتجعات حول القارة تواصل مواجهة ارتفاع درجات الحرارة في غير موسمها، ما يشكل تهديداً وجودياً على التزلج على الارتفاعات المنخفضة، وهو ما تسبب بالفعل في إيقاف العديد من الشركات أعمالها، وذلك وفقاً لتحذيرات الخبراء.

إذ إن نحو 70% من مسارات التزلج في النمسا تعتمد حالياً على الثلوج الاصطناعية كي تُبقي على إمكانية استخدام هذه المسارات، كذلك تعتمد 50% من المسارات في سويسرا و39% منها في فرنسا على الأسلوب نفسه.

قال أحد السكان، ويدعى دومينيكو سيرزا: "لم نمر قط موسماً كهذا، إنه صعب". لكن لولا دي سانكتيس، وهي أيضاً إحدى السكان، قررت أن تنظر إلى الجانب المشرق، وقالت: "نشعر كأننا في شهر يونيو/حزيران… فما الذي يمكننا أن نفعله؟ دعونا نستمتع بالشمس".

وقال روب ستيوارت، أحد ممثلي منتجع Crans Montana في جبال الألب السويسرية: "كان شتاءً غريباً، فبعد بداية جيدة، صار معتدلاً مرة أخرى"، وذلك خلال حديثه مع صحيفة The Daily Mail.

تحميل المزيد