جدل بشأن جوائز الأوسكار يقود نشطاء إلى تسليط الضوء على معاناة نساء غزة.. انتقدوا دعم ممثلات هوليود وتجاهل الفلسطينيات

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/26 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/26 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
نساء غزة يعانون من حرب الاحتلال ضد القطاع/رويترز

ضجت الشبكات الاجتماعية بالمنشورات حول النسوية والنظام الذكوري، بعد الإعلان عن المرشحين لجوائز الأوسكار لعام 2024، يوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، حيث رُشِّح فيلم Barbie، وهو الفيلم الأعلى تحقيقاً للأرباح لعام 2023، لـ8 جوائز أوسكار، إلا أن مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ والمنتجة والممثلة الأساسية مارغو روبي لم تتأهل في فئاتهن الفردية، ما أثار غضب الجمهور على مواقع التواصل.

لم يتسبب هذا التجاهل لغيرويغ وروبي في إثارة عاصفة من الغضب بشأن صناعة السينما فحسب، بل صار أيضاً نقطة تجمع للكثيرين للفت الانتباه إلى تأثير حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة على النساء تحديداً، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

وقال فنان التجميل الأمريكي الشهير مات بيرنشتاين: "لقد أحببت باربي، وتمنيت لو رُشِح لمزيد من جوائز الأوسكار، لكن فيما يتعلق بموضوع قضايا النوع الاجتماعي؛ تستخدم النساء في غزة حالياً قُصاصات من الخيام كمنتجات للدورة الشهرية. آمل أن نتمكن من إثارة مستوى الغضب نفسه بشأن أوضاعهن".

 جوائز الأوسكار محمد عادل إمام الحرب على قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي
أغلب ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال والنساء/ الأناضول

فيما قال أحد مستخدمي موقع "إكس": "نعيش في عالم حيث استخدام النساء للخيام كفوط صحية أثناء الإبادة الجماعية، لم يُشكِّل قضية نسوية بقدر عدم اعتبار سيدة بيضاء تتظاهر بأنها دمية ممثلة عظيمة هذا العام".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى الحصار الشامل المفروض على القطاع إلى منع دخول منتجات النظافة الشخصية ومنتجات الدورة الشهرية، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنَّ نحو 700 ألف امرأة وفتاة في غزة يفتقرن إلى إمكانية الوصول إلى مستلزمات النظافة الأساسية خلال الدورة الشهرية، بما في ذلك الفوط الصحية وورق التواليت والمياه الجارية والمراحيض المناسبة.

وتشير التقارير إلى أنه بسبب هذه الندرة الشديدة، تلجأ النساء الفلسطينيات في غزة إلى استخدام شرائط مأخوذة من قماش الخيام كفوط صحية مؤقتة، ويخضعن لعمليات قيصرية دون تخدير.

 جوائز الأوسكار الفوط الصحية - نساء غزة
معاناة نساء غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع/ shutterstock

انتقادات لهيلاري كلينتون

كما لجأت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إلى الشبكات الاجتماعية لتقديم كلمات المواساة إلى غيرويغ وروبي، وكتبت على إنستغرام وإكس: "أنتما كافيان #HillaryBarbie (#هيلاري باربي)".

إلا أنَّ بيان كلينتون التضامني أثار انتقادات شديدة من مستخدمي الشبكات الاجتماعية، الذين اتهموها بالنفاق، وأشار أحد المستخدمين: "في الشهر الماضي، أطلق الجنود الإسرائيليون في غزة النار على 4 نساء فلسطينيات حوامل، ثم دهسوا أجسادهن بالجرافات. ولم تقل هيلاري شيئاً، وظلت تعارض وقف إطلاق النار".

واتهم المنتقدون على الشبكات الاجتماعية كلينتون بالنشاط الانتقائي، مشيرين إلى أنها على الرغم من كونها "واحدة من أقوى النساء في العالم"، إلا أنها ركزت دعمها على "النساء البيضاوات الثريات والمتميزات"، وأهملت إظهار التعاطف مع "الآلاف من النساء والفتيات اللواتي قتلتهن القوات الإسرائيلية".

غزة النساء
كيف تعاني النساء الحوامل في غزة من الحرب/ shutterstock

وخلُص تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في 19 يناير/كانون الثاني إلى أنَّ النساء والفتيات في غزة يمتن "بمستويات غير مسبوقة"، ويواجهن "مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية".

ومن بين أكثر من 25 ألف فلسطيني استشهدوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشير التقديرات إلى أنَّ 70% منهم هم من النساء والأطفال، حيث تُقتل والدتان كل ساعة منذ بداية الأزمة.

تحميل المزيد