في واقعة غريبة قررت الفتاة النمساوية مارلين إنجلهورن التبرع بجزء من إرثها الذي حصلت عليه من جدتها فيتشياتو إنجلهورن سنة 2022، فيما عمدت مارلين لتوظيف 50 شخصاً لمساعدتها في إيجاد الشخص المناسب لهذه الأموال.
نمساوية تتبرع بـ28 مليون دولار
نمساوية تتبرع بـ28 مليون دولار، ورثت مارلين إنجلهورن، البالغة من العمر 31 عاماً، مبلغاً هائلاً من جدتها تراودل إنجلهورن فيتشياتو، التي وافتها المنية في سبتمبر/أيلول 2022 عندما كانت في عمر 95 عاماً.
على الرغم من وراثتها لهذه الثروة، إلا أن مارلين قررت الاستفادة منها بطريقة فريدة، حيث أطلقت مبادرة بعنوان "المجلس الخيِّر لإعادة التوزيع". في رسالة وجهتها إلى شبكة BBC البريطانية، أكدت مارلين: "لقد ورثت ثروة وسلطة كبيرة دون أن أفعل أي شيء من أجلها"، معربة عن رغبتها في توجيه هذه الأموال للخير العام.
وبسبب عدم ثقتها في توزيع الحكومة وفرضها ضرائب على هذه الأموال، قررت مارلين إيجلهورن قيامها بتوزيع تروثها، وذلك لتحقيق التوازن الاجتماعي، لكن مع عدم وضوح المبلغ الذي ستتبرع به إلا أنها صرحت أنها على استعداد للتبرع بـ90% من ثروتها.
جدة مارلين، إنجلهورن، كانت من عائلة فريدريش إنجلهورن، مؤسس شركة BASF للكيماويات، ووفقاً لتقديرات مجلة Forbes، بلغت ثروتها حوالي 4.2 مليار دولار قبل وفاتها.
وبدأت إنجلهورن، أمس الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني، بحثها عن الأشخاص الخمسين المختارين، حيث أرسلت 10 آلاف دعوة إلى نمساويين عشوائيين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً.
ستضم اللائحة مجموعة أشخاص من جميع الفئات العمرية والولايات الفيدرالية والطبقات الاجتماعية والخلفيات.
حسب موقع "New York Post" الأمريكي سيُطلب من المشاركين في المجموعة المساهمة بأفكارهم لتطوير حلول مشتركة لصالح المجتمع ككل"، وقد وصفت مارلين إنجلهورن هذه العملية بأنها "خدمة للديمقراطية".
وأوضحت قائلة: "ليس لديّ قرار وحدي في هذا الأمر. إنني أضع ثروتي تحت تصرف أولئك الأشخاص الخمسين وأضع ثقتي بهم".
ستُغطَّى تكاليف السفر، وسيُدفَع لكل مشارك مبلغ يقدر بحوالي 1300 دولار لكل عطلة نهاية أسبوع من المناقشات التي سيشاركون فيها. وستتيح خدمات رعاية الأطفال والترجمة الفورية لتسهيل تفاعل الجميع خلال المناقشات.
شركة BASF للكيماويات
شركة BFSF هي شركة كيميائية ألمانية متعددة الجنسيات، وأكبر منتج للكيماويات في العالم. تضم مجموعة بي إيه إس إف شركات فرعية ومشاريع مشتركة في أكثر من 80 دولة، حيث تدير 6 مواقع إنتاج متكاملة و390 موقع إنتاج آخر في أوروبا وآسيا وأستراليا والأمريكتين وأفريقيا.
يقع مقرها الرئيسي في لودفيغسهافن في ألمانيا. المجموعة لديها عملاء في أكثر من 190 دولة، وتورد منتجات لمجموعة متنوعة من الصناعات.
على الرغم من حجمها الكبير ووجودها العالمي، لم تحظَ المجموعة باهتمام عام كبير نسبياً منذ أن تخلت عن تصنيع وبيع منتجات الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحمل علامة بي إيه إس إف في التسعينيات.
في نهاية عام 2019، كان لدى الشركة 117,628 موظفاً، منهم أكثر من 54 ألفاً في ألمانيا. اعتباراً من 2019، سجلت الشركة مبيعات بقيمة 59.3 مليار يورو. تعمل الشركة على توسيع أنشطتها الدولية مع التركيز بشكل خاص على آسيا.
شركة BASF مدرجة في بورصة فرانكفورت، وبورصة لندن، وبورصة زيورخ، وقد قامت بشطب ADR الخاص بها من بورصة نيويورك في سبتمبر/أيلول 2007. والشركة هي أحد مكونات مؤشر سوق الأسهم Euro Stoxx 50.