تعرض الإعلامي المصري عمرو أديب لهجوم واسع من قبل نشطاء بمواقع التواصل الإعلامي؛ بعد نشره تدوينة على حسابه بمنصة إكس، يدعو فيها صحفي الجزيرة وائل الدحدوح إلى مغادرة غزة، وذلك على خلفية استشهاد ابنه حمزة يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، في غارة جوية، استهدفت السيارة التي كانت تقله رفقة زميل له جنوب قطاع غزة، وقبله عدد من أفراد أسرته، من جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المحاصر.
"أرجوكم أقنعوه بالخروج والرحيل، فقد أخذ نصيبه المؤلم"
وطلب عمرو أديب، في تدوينته على نبأ استشهاد حمزة الدحدوح، من جمهوره في غزة، إقناع الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بمغادرة غزة، قائلاً: "إن ما عاناه من ألم يكفيه بقية حياته، وليأخذ ما بقي من أفراد أسرته معه".
وأضاف في التغريدة نفسها: "ما هذا العذاب؟ كيف لإنسان مثل الدحدوح أن يتحمل كل هذا الألم!".
وتابع: "أرجوكم، أقنعوه بالخروج والرحيل، فقد أخذ نصيبه المؤلم الذي يكفي أجيالاً، وليأخذ معه ما تبقى من عائلته".
وأرفق عمرو أديب منشوره بمقطع مصور لـ"الجزيرة" يظهر فيه وائل الدحدوح وهو يودع نجله حمزة، عقب استشهاده.
وردَّ الأكاديمي والباحث الفلسطيني براء نزار ريان، على عمرو أديب بتساؤل كتب فيه: "من يُفهم العبد منطق الأحرار؟".
وأضاف: "الله يصبركم أخي وائل وكل الشعب الفلسطيني، وحسبنا وحسبكم الله، هو نعم المولى ونعم النصير".
استشهاد حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا
يذكر أن حمزة وائل حمدان الدحدوح من مواليد السابع من يوليو/تموز 1996 في غزة، وهو صحفي ومصور، يعمل منذ بداية الحرب على غزة كأحد أفراد طاقم الجزيرة في قطاع غزة، وهو أكبر أبناء الصحفي وائل الدحدوح.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها وائل الدحدوح لفاجعة، ففي وقت سابق استشهد عدد من أفراد أسرته، بجانب إصابته أيضاً في قصف آخر.
وكان الدحدوح قد سُئل عن أسوأ اللحظات التي مرَّت عليه خلال الحرب على غزة، فقال إن اللحظات الأسوأ هي أن يصبح الصحفي هو الخبر بدلاً من أن يبحث هو عن الخبر.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم، أن استشهاد الصحفيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا يرفع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 109 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، داعياً كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة، والتنديد بتكرارها.