تُواصل العديد من الشعوب والدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني التعبير عن موقفها الرافض وإدانتها الشديدة للمذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فلا يكاد يمرّ يومٌ واحد بدون مظاهرات ومسيرات شعبية في مختلف الدول العربية والعواصم العالمية؛ للتعبير عن حالة الرفض لما يجري من عدوانٍ على غزة.
هذا الرفض والموقف المتضامن مع الفلسطينيين ترجم إلى ردود فعلٍ من قبل متعاطفين مع القضية الفلسطينية، رافضين الدعم الأمريكي والسكوت العالمي على الجرائم الإسرائيلية في غزة
فمنذ بداية العدوان الحالي هناك متضامنون مع غزة استقالوا من مناصبهم خلال الأيام الماضية، احتجاجاً على السياسات المتحيزّة للاحتلال الإسرائيلي وسط حربه على قطاع غزة.
مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يستقيل بسبب الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل
قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة الأمريكية بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".
وكتب بول في معرض تقديمه خطاب استقالته المبرر على موقع لينكد "أبلغت زملائي اليوم أنني استقلت من وزارة الخارجية، بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل، ولمزيد من التوضيح لمبرراتي للقيام بذلك كتبت المذكرة المرفقة".
وقال في منشوره "خلال 11 عاماً قدمت تنازلات أخلاقية أكثر مما أتذكر، سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي في ما يتعلق بتزويد إسرائيل المستمر -بل الموسع والسريع- بالأسلحة الفتاكة وصلت إلى نهاية هذه الصفقة".
وأضاف أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".
وتحدث بول إلى موقع هاف بوست الأمريكي، وقال إنه شعر بأنه يجب عليه القيام بذلك لأنه كان يعلم أنه لا يستطيع الضغط من أجل سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية، مضيفاً "عندما تأكدت من أنني لا أستطيع تغيير أي شيء استقلت".
وكان بول مديراً للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
مسؤولة أمريكية ثانية تخلت عن وظيفتها بسبب تعامل إدارة بايدن مع غزة
تمثل فريدمان مرجعاً في السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بـ"الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني". وقد استقالت هذه المسؤولة الأمريكية يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بسبب تعامل إدارة بايدن مع العدوان على غزة.
وانضمّت فريدمان بذلك إلى المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، الذي استقال أيضاً للأسباب نفسها.
خبير تونسي يستقيل من "ميتا" لحذفها المحتوى الفلسطيني
بدوره، قدّم الخبير التونسي في مواقع التواصل، أحمد قوبعة، استقالته من عضوية هيئة القادة في الشرق الأوسط وأفريقيا التابعة لشركة "ميتا"، بعد قيام هذه الأخيرة بحذف أكثر من 795 ألف منشور مرتبط بالعدوان على غزة.
فنان تونسي يتخلى عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة تضامناً مع غزة
وانضمّ الفنان التونسي لطفي بوشناق، إلى المتضامنين الذين تخلوا عن وظائفهم تعاطفاً مع غزة، إذ أعلن بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، احتجاجاً على "الصمت الرهيب من هذه المنظمة تجاه ما يحدث في حق المدنيين الفلسطينيين.
صحفيون يتخلون عن وظائفهم تضامناً مع غزة
استقال الصحفي التونسي بسام بونني، من "بي بي سي" عربي، وذلك بسبب تغطية هيئة الإذاعة البريطانية المنحازة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكتب بونني في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على صفحته في موقع فيسبوك "تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لما يحتّمه عليّ الضمير المهني".
وقبل أيام، اعترفت بي بي سي بأنها ضللت الجمهور بشأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن وصف أحد مذيعيها المشاركين في المسيرات الداعمة لفلسطين بأنهم يدعمون حركة حماس.
كما تخلت الصحفيتان التونسيتان، أشواق الحناشي وأماني الوسلاتي، عن وظيفتيهما في قناة "كنال بلس" الفرنسية، بسبب الموقف الفرنسي الداعم للعدوان الإسرائيلي على القطاع.