أستراليا تدرج الذكاء الاصطناعي رسمياً في التعليم.. سمحت للطلاب باستخدام أدواته اعتباراً من 2024

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/06 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/06 الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش
التعليم بالمدارس - صورة تعبيرية - Shutter Stock

تستعد جميع المدارس الأسترالية للسماح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وضمن ذلك ChatGPT، اعتباراً من عام 2024، بعدما دعم وزراء التعليم رسمياً إطاراً توجيهياً وطنياً حول استخدام التكنولوجيا الجديدة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

واعتُمِد الإطار التوجيهي، الذي راجعته فرقة العمل الوطنية للذكاء الاصطناعي، بالإجماع في اجتماع وزراء التعليم الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وسيصدر خلال الأسابيع المقبلة.

فيما قال وزير التعليم الفيدرالي، جيسون كلير، خلال البرنامج التلفزيوني Today، إنَّ تطبيق ChatGPT "لن يختفي، وقد صار مشابهاً للآلة الحاسبة أو الإنترنت"، وأضاف: "علينا أن نتعلم كيفية استخدامه، فالمدارس الخاصة تستخدمه الآن، وكذلك الأطفال في جميع أنحاء البلاد لأداء واجباتهم المدرسية. لنكُن صادقين، نحن هنا نحاول اللحاق بالركب".

ومنذ إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT في أواخر العام الماضي، واجه قطاع التعليم الأسترالي صعوبة في كيفية الاستجابة للتكنولوجيا، بدءاً من تبنيها ضمن الأدوات التعليمية وحتى الحظر الشامل والعودة إلى اختبارات القلم والورق.

وتحركت كل ولاية وإقليم، باستثناء جنوب أستراليا، لتقييد ChatGPT مؤقتاً في المدارس العامة مع تزايد المخاوف بشأن الخصوصية والسرقة الفكرية.

التعليم كتابة السيرة الذاتية الذكاء الاصطناعي فنلندا
برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT / shutterstock

إدماج الذكاء الاصطناعي في المدارس

لكن في بيان صدر، أكد الوزراء أنَّ الولايات والأقاليم وقطاعات التعليم غير الحكومية ستعمل مع أنظمتها التعليمية الخاصة لتنفيذ الإطار التوجيهي اعتباراً من الفصل الدراسي الأول في العام المقبل.

وتتضمن خطة التنفيذ هذه استثماراً بقيمة مليون دولار أمريكي في شركة Education Services Australia- وهي شركة تكنولوجيا تعليمية غير ربحية مملوكة لإدارات التعليم الفيدرالية وحكومات الولايات والأقاليم- لتحديد "النتائج المتوقعة" من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وكانت الهيئة تتواصل مع بائعي المنتجات التعليمية منذ إصدار ChatGPT؛ إذ تشير التقديرات إلى أنَّ 90% منهم سيدمجون الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا التعليمية الحالية خلال السنوات القادمة.

فيما أشار وزير التعليم الفيدرالي، جيسون كلير، لبرنامج Today، إلى أنَّ النظام التعليمي قد يصير غير مُنصِف إذا اقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على المدارس الخاصة والكاثوليكية، على الرغم من استمرار المخاوف المشروعة.

وأضاف كلير: "هذه نسخة من الإنترنت تدمج كل شيء معاً وتنفذ الواجبات المنزلية نيابةً عنك. وإذا لم نطبقها بالشكل صحيح وأُسيء استخدامه، فهذا ليس جيداً"، واستدرك: "لكن إذا حصل بعض الطلاب دون الآخرين على صلاحية استخدامها، فهذا ليس عدلاً أيضاً. لذا، هناك كثير من العمل الذي يتعين فعله".

الأمم المتحدة تدعو لضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي

ودعا تقرير عالمي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا العام إلى اتخاذ خطوات فورية لحوكمة وتنظيم التكنولوجيا في التعليم؛ خشية أن تحل محل التعليم الشخصي الذي يقوده المعلم.

وحذر التقرير من أنَّ الدول بحاجة إلى وضع شروطها الخاصة لكيفية تصميم التكنولوجيا واستخدامها في التعليم وسط التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي.

 التعليم أتسراليا الذكاء الاصطناعي - shutterstock
الذكاء الاصطناعي – shutterstock

وقال مانوس أنتونينيس، المُشرِف على إعداد التقرير، إنَّ القطاع بحاجة إلى "تعليم الأطفال كيفية العيش مع التكنولوجيا ومن دونها، وأن يأخذوا ما يحتاجون إليه من المعلومات الوفيرة المتاحة، مع تجاهل ما ليس ضرورياً منها… لكن لا يمكن لهذه التكنولوجيا أبداً أن تحل محل التفاعلات البشرية في التدريس والتعلُّم".

وفي حديثها أثناء التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة التعليم، جولي برمنغهام، إنَّ الأبحاث المبكرة أظهرت أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير أنظمة تعليمية ذكية، تلبي الاحتياجات الفردية تلبيةً أفضل، ومواد تعليمية أكثر توجيهاً لأهداف معينة، وتساعد في تثقيف الطلاب المعرضين للخطر.

تحميل المزيد