قال متحدث باسم شركة ميتا إن الشركة تستخدم منشورات فيسبوك وإنستغرام العامة لتدريب مساعدها الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وذلك حسبما نشر موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال نيك كليغ، رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا، خلال مقابلة مع وكالة Reuters إن المنشورات التي غذت الذكاء الاصطناعي تتضمن النصوص والصور.
وأوضح كليغ خلال المقابلة أن الذكاء الاصطناعي لم يتعرض رغم ذلك للمنشورات الخاصة، مثل المنشورات التي يشاركها أصحابها مع الأصدقاء والعائلة فقط.
ميتا بدأت خطوات في تدريب الذكاء الاصطناعي
في حين أبلغ كليغ وكالة Reuters بأن شركة ميتا لديها بعض التدابير لاستبعاد التفاصيل الخاصة من مجموعات البيانات العامة المستخدمة عن طريق الذكاء الاصطناعي. ولم تذكر المقابلة التي أجرتها الوكالة أي تفاصيل حول هذه التدابير المحددة التي تستخدمها الشركة.
وأوضح أن ميتا لا تستخدم أيضاً الرسائل الخاصة على منصاتها لتدريب النموذج الجديد.
وفقاً لوكالة Reuters، قال كليغ: “حاولنا استبعاد مجموعات البيانات التي تتوفر فيها المعلومات الشخصية بدرجة أكبر”. وأضاف أن ميتا لم تستخدم المواقع التي على شاكلة LinkedIn لتدريب نموذجها من الذكاء الاصطناعي، بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
الذكاء الاصطناعي سيساعد المستخدمين في ميتا
أتاحت ميتا مساعدها الافتراضي، Meta AI، للجمهور يوم الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول في إصدار تجريبي. ويستهدف المساعد الجديد مساعدة المستخدمين على إنشاء ملصقاتهم الرقمية الخاصة استناداً إلى الأوامر النصية، وتحرير الصور بالتعليمات النصية، والدردشة مع شخصيات الذكاء الاصطناعي مثل مغني الراب الأمريكي سنوب دوغ، أو سيد السجن في لعبة سجون وتنانين (Dungeons & Dragons).
أُنشئ نموذج الذكاء الاصطناعي Meta AI باستخدام نموذج لغة الذكاء الاصطناعي Llama 2، ونموذج تحويل النصوص إلى صور يسمى Emu.
دُرِّب كلا النموذجين على استخدام منشورات فيسبوك وإنستغرام، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة Reuters على لسان متحدث باسم ميتا لم تحدد هويته.
بحسب Reuters، أضاف كليغ أنه يتوقع أن يطعن بعض الأشخاص قانونياً على ما إذا كان تدريب الذكاء الاصطناعي باستخدام محتوى محميّ بحقوق الملكية هو استخدام عادل أم لا.
وتابع قائلاً: “نعتقد أنه كذلك، لكني أشك بقوة في أن الأمر سيتطور إلى دعوى قضائية”.
في المقابل يقاضي المؤلفون والفنانون شركات الذكاء الاصطناعي والشركات التي مثل ميتا، حول المخاوف من أن أعمالهم تُستخدم بدون موافقتهم لتدريب تكنولوجيا قد تقوّض مسيراتهم المهنية
بموجب سياسات شركة ميتا، يملك مستخدمو فيسبوك وإنستغرام المحتوى الذي ينشرونه ما دام هذا المحتوى لا يتعدي على حقوق الملكية الفكرية للآخرين. ولم يرد الفريق الصحفي لميتا على الفور على طلب للتعليق أرسله إليهم موقع Business Insider خارج ساعات العمل الرسمية.