غرسات دماغية قد تعيد القدرة على الحركة لأذرع مشلولة.. توضع بعظم الجمجمة ويبلغ قطرها بضعة سنتيمترات

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/28 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/28 الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش
عملية جراحية - تعبيرية / ıstck

أعلنت شركة أونوورد الهولندية، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، إجراء اختبارات للمرة الأولى لزراعة دماغية مقترنة بزراعة تحفّز الحبل الشوكي، بهدف تمكين مريض مصاب بالشلل الرباعي من تحريك ذراعيه ويديه وأصابعه مجدداً بواسطة التفكير. 

وحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فإنه قد سبق أن أدّى الجمع بين هاتين التقنيتين إلى تمكين مريض مصاب بشلل نصفي من استعادة التحكّم الطبيعي بالمشي من خلال التفكير، وفقاً لمقال نُشر في مايو/أيار الماضي في مجلة "نيتشر" العلمية. لكنّها المرة الأولى التي تُستخدَم فيها هذه التقنية المزدوجة للأطراف العليا.

فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن الجرّاحة جوسلين بلوك التي أجرت عمليتي الزرع أن "حركة الذراع أكثر تعقيداً".

ومع أن مشكلة التوازن المطلوب في المشي غير مطروحة بالنسبة إلى الذراع، تكمن الصعوبة في أن "عضلات اليد بالغة الدقة، إذ تحوي الكثير من العضلات الصغيرة المختلفة التي تُفعَّل في وقت واحد لتنفيذ بعض الحركات".

الغرسة الدماغية/الصورة من موقع أونوورد<br>
الغرسة الدماغية/الصورة من موقع أونوورد

وفي أغسطس/آب الماضي، أجريت عمليتان في مركز فود الاستشفائي الجامعي في مدينة لوزان السويسرية لمريض طلب عدم ذكر اسمه، وهو رجل سويسري في السادسة والأربعين فَقَدَ القدرة على استخدام ذراعيه على إثر سقوطه.

وفي العملية الأولى وُضعت غرسة دماغية يبلغ قطرها بضعة سنتيمترات صممتها منظمة "سي أوز آ-كليناتك" الفرنسية فوق الدماغ، مكان قطعة صغيرة من عظم الجمجمة.

وفي العملية الثانية، وضعت الأقطاب الكهربائية التي ابتكرتها "أونوورد" على مستوى الحبل العنقي، وهي متصلة بجهاز صغير مزروع في البطن.

دور "واجهة الدماغ والآلة"

وتسجّل الغرسة الدماغية المسمّاة "واجهة الدماغ والآلة" مناطق الدماغ التي تنشط عندما يفكر المريض في حركة ما، وتَصِلها بالأقطاب الكهربائية، مشكِّلة نوعاً من "الجسر الرقمي".

بدورها أكدت جوسلين بلوك التي شاركت في تأسيس شركة "أونوورد" ولا تزال مستشارة لها أن "الأمور تسير على ما يرام حتى الآن"، مضيفة: "نتمكن من تسجيل نشاط الدماغ، ونعلم أن التحفيز يعمل. لكن من السابق لأوانه الحديث عن التقدم الذي أدى إليه، وما هو قادر على فعله الآن". 

واستخدمت منظمة "باتيل" غرسة دماغية لإحياء الحركة في ذراع مريض، لكنها كانت مزودة بكم من الأقطاب الكهربائية الموضوعة على الساعد، ما يؤدي إلى تحفيز العضلات المعنية بشكل مباشر.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس "أونوورد" ديف مارفر قوله: "إن الشركة تتفرد برغبتها في إعادة الحركة من خلال تحفيز الحبل الشوكي مقروناً بغرسة دماغية". وتوقع طرح هذه التكنولوجيا في السوق "بحلول نهاية العقد الجاري". 

علامات:
تحميل المزيد