أصدرت محكمة دنماركية حُكماً يُلزم فناناً محلياً بردّ المال الذي حصل عليه كقرض من أحد المتاحف، بعدما عرض عملين فنيين عبارة عن إطارين فارغين، رغم أنه حصل على مبالغ كبيرة، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
تعود القصة إلى عام 2021، حينما كلف متحف كونستن للفن الحديث في ألبورج، شمال الدنمارك، ينس هانينغ، وهو فنان مفاهيمي تركز أعماله على السلطة وانعدام المساواة، بإعادة تنفيذ عملين سابقين له استخدم فيهما عشرات الأوراق النقدية لتمثيل متوسط الدخل.
وعرض عمل هانينغ الفني، الذي يعود لعام 2007، ويسمى "متوسط الدخل السنوي الدنماركي"، أوراق كرونة دنماركية مثبتة على القماش في إطار، والعمل الآخر الذي يعود لعام 2011 كان عن الدخل النمساوي بأوراق اليورو.
"خذ المال واهرب"
وقدم له المتحف حوالي 532 ألف كرونة (76,136 دولار) من احتياطياته لإعادة تنفيذ العملين الفنيين، بالإضافة إلى أتعابه البالغة حوالي 40 ألف كرونة. ولكن حين فضّ الموظفون العملين الفنيين المسلّمين إلى المتحف، وجدوا إطارين فارغين بعنوان "خذ المال واهرب".
وعرض المتحف العملين الفنيين الجديدين، ولكن حين رفض هانينغ رد الأموال، لجأ المتحف إلى القضاء.
من جانبها، أمرت محكمة في كوبنهاغن، الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، الفنان برد الأموال التي أُقرضت له، لكنها قالت إنه لا بد من منحه أتعابه.
وفي وقت هذا الحادث، قال لاسي أندرسون، مدير متحف كونستن، لصحيفة الغارديان: "لسنا متحفاً ثرياً. … ونفكر ملياً في الطريقة التي ننفق بها أموالنا، ولا ننفق أكثر مما نستطيع تحمله".
بدوره، قال هانينغ للإذاعة الدنماركية حينذاك: "العمل هو أنني أخذت أموالهم. وهذا ليس سرقة. إنه خرق للعقد، وخرق العقد جزء من هذا العمل".
وأضاف: "أشجّع الآخرين الذين يواجهون ظروف عمل بائسة مثل ظروفي، على أن يفعلوا الشيء نفسه. لو أنهم يعملون في وظيفة سيئة ولا يحصلون على أجرهم، بل يطلب منهم دفع المال للذهاب إلى العمل، فخذ ما يمكنك واهرب".