كشفت دراسة ألمانية، نُشرت الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، أن غالبية الشركات الناشئة في ألمانيا أسقطت شرط الإلمام باللغة الألمانية عن المتقدمين للعمل لديها، وذلك في ظل نقص الكوادر الفنية المتخصصة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها الجمعية الرقمية "بيتكوم"، أن 59% من الشركات الناشئة أفادت بأنها لا تشترط على العاملين من الكوادر الفنية المتخصصة القدرة على التحدث باللغة الألمانية.
كما أوضحت النتائج أن أكثر من نصف الشركات الناشئة (54%) اختار بالفعل الإنجليزية لتكون اللغة الرسمية للشركة. وقالت 7 من كل 10 شركات ناشئة (71%) إنها ستستفيد بشكل ملموس تماماً من تسهيل قدوم العمالة المؤهلة من الدول الخارجية غير الأوروبية.
بينما وصفت 83% من الشركات المشاركة في الدراسة تعزيز برامج الدعم للتعاون بين الشركات الناشئة والشركات المتوسطة بأنه سيكون أمراً مجدياً، وقالت نسبة مماثلة إنها سترحب بوصول مبسط وآمن قانونياً للشركات الناشئة إلى العطاءات العامة.
حسب استطلاع جمعية "بيتكوم"، توجد وظائف خالية في 6 من 10 شركات ناشئة (61%)، بمعدل يبلغ 3 وظائف في المتوسط لكل شركة. وكان استطلاع أجري العام الماضي، قد كشف أن غالبية الشركات الناشئة وفرت وظائف جديدة.
فيما أفادت 59% من الشركات بزيادة عدد العاملين لديها، في حين ظل عدد العاملين ثابتاً في 25% من الشركات، وتراجع عددهم لدى 10% من الشركات.
لكن على الرغم من التعديلات الكبيرة التي أدخلتها الحكومة على قانون الهجرة لجذب الأيدي العاملة، فإنها أصبحت تواجه مشكلة تتمثل بعزوف تلك العمالة عن التوجه إلى ألمانيا، وعدم رغبة من يصل إليها في البقاء مدة طويلة هناك.
مؤخراً أقرّ البرلمان الألماني قانوناً يسهّل قواعد الهجرة للعمال المهرة، في وقت يعاني فيه أكبر اقتصاد بأوروبا من نقص مزمن في الأيدي العاملة بعدد من الصناعات.
فيما تعاني ألمانيا منذ سنوات نقصاً في العمال بسبب شيخوخة السكان في قطاعات مثل الضيافة والصحة والبناء. ونهاية عام 2022، بقيت نحو مليوني وظيفة شاغرة.