روبوتات في مدارس يابانية لمواجهة تهرّب الطلاب منها.. ستحاول إقناعهم بالعودة للتعليم المباشر

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/07 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/07 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
روبوت في اليابان-تعبيرية / Shutterstock

تستعين مدينة في اليابان بروبوتات لمواجهة ارتفاع معدلات التهرّب من التعليم، ويأمل المسؤولون أن تشجع تلك الروبوتات الأطفال المتغيبين على حضور الفصول الدراسية عن بُعد، وفي النهاية إقناعهم بالعودة إلى المدرسة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.

ومن المتوقع أن يحضر روبوتان مُجهزان بميكروفونات ومكبرات صوت وكاميرات الفصول الدراسية بدايةً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في كوماموتو، جنوب غربي اليابان، بحسب صحيفة Mainichi Shimbun اليابانية.

وعلى الرغم من أنَّ المعلمين سيستمرون في التواجد، يأمل مجلس التعليم في المدينة أن تساعد إضافة الروبوتات آلية الحركة، التي يبلغ ارتفاعها متراً واحداً، الأطفال الغائبين في التغلب على قلقهم ومنحهم الثقة للعودة إلى التعليم المباشر.

روبوتات تشارك بأنشطة المدرسة

وأفادت الصحيفة اليابانية بأنَّ الطلاب الذين يتعلمون عن بُعد يمكنهم الاتصال بالروبوتات المُجهَزة بحاسوب لوحي عبر أجهزتهم الحاسوبية المحمولة؛ مما سيسمح لهم "بحضور" نفس الدروس مثل زملائهم في الفصل والمشاركة في المناقشات.

ومع ذلك، لن يقتصر دور الروبوتات على الفصول الدراسية؛ إذ تقول سلطات التعليم المحلية إنها ستكون حرة في التجول في مباني المدرسة والمشاركة في الأنشطة.

واستحدث مجلس التعليم في مدينة كوماموتو هذا الإجراء وسط مخاوف بشأن ارتفاع عدد الأطفال المتغيبين عن المدرسة في السنوات الأخيرة، وهي ظاهرة تسارعت على ما يبدو بسبب جائحة "كوفيد- 19".

وقال مجلس التعليم إنَّ 2760 طفلاً في سن المدارس الابتدائية والإعدادية في المدينة تغيبوا عن الفصول الدراسية في العام الدراسي 2022، وهو الارتفاع السنوي الرابع على التوالي منذ تسجيل 1283 طالباً متغيبين في عام 2018.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عيّنت المدارس في كوماموتو مساعدي تدريس لبث الفصول الدراسية لتمكين الطلاب الغائبين من الانضمام عبر الإنترنت – وهي خطوة رحب بها الأطفال أنفسهم. 

وفي تعليق، قال أحدهم إنَّ الفصل الدراسي الافتراضي ساعدهم في تعزيز احترامهم لذاتهم، بينما قال آخر إنهم صاروا أقل قلقاً بشأن التواصل مع المعلمين وزملاء الدراسة.

الروبوتات لمساعدة الطلاب

وقال مسؤول بمجلس التعليم في كوماموتو للصحيفة اليابانية: "بجانب تمكينهم من متابعة الفصول الدراسية، تسمح الروبوتات للطلاب بالتحرك بحرية في المساحة الافتراضية للفصل الدراسي والتواصل مع زملائهم. ونأمل أن يساعد هذا في تقليل العقبات المرتبطة بالصحة العقلية التي يواجهها الطلاب المُتغيِّبون".

ومدينة كوماموتو ليست المكان الوحيد الذي يحاول معالجة ارتفاع معدلات التغيب عن المدرسة. فوفقاً لوزارة التعليم، رفض 244 ألفاً و940 طالباً في المدارس الابتدائية والإعدادية في اليابان الذهاب إلى المدارس لمدة 30 يوماً أو أكثر خلال الأشهر الـ12 التي سبقت نهاية مارس/آذار 2022.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ مشكلات الصحة العقلية والجسدية الناجمة عن الجائحة هي العامل الأكبر وراء التسرُّب من التعليم.

ولم تأمر الحكومة بإغلاق المدارس في ذلك العام، لكن العديد منها ألغت الفصول الدراسية طواعيةً خلال موجات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ مما جعل من الصعب على الأطفال استئناف المسار الطبيعي للتعليم. 

إضافة إلى ذلك، أجبرت إجراءات مكافحة الجائحة المدارس على إلغاء الرحلات والأيام الرياضية والأنشطة الجماعية الأخرى.

تحميل المزيد