تخفف من آلام الطمث، لكن ينصح بتجنّبها في حالة الحمل.. فوائد “عشبة المدينة” ومتى يجب الابتعاد عنها

تعتبر الأعشاب من بين أفضل البدائل التي يلجأ إليها الإنسان للعلاج من بعض الأمراض؛ من بينها نزلات البرد وآلام البطن وغيرها من الأمراض، من بين الأعشاب التي تساعد في حل العديد من المشاكل الصحية نجد عشبة المدينة.

وهي شجيرات صغيرة معمّرة، يتراوح طولها ما بين 70 إلى 100 سنتيمتر، تنبت في أرض المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ومن هنا سُمّيت كذلك. تتميّز بأوراقها الخضراء، وتعلوها أزهار صفراء اللون، كما أنّ لها طعماً مرّاً ورائحة زكية عطرة تشبه رائحة جوز الهند، وإذا تمّ طحنها؛ فإنّها تصبح على شكل بودرة ذات لون أخضر فاتح.
استُخدمت هذه العشبة منذ القدم في المجالات الطبية البديلة، فيما أثبتت الدراسات أن لها عدة فوائد طبية وعلاجية من بينها علاج المشاكل التنفسية كما تدخل في صناعة مستحضرات التجميل المتنوعة.

فوائد عشبة المدينة

حسب موقع "sayidaty" توفر عشبة المدينة العديد من الفوائد الصحية، والتي تختلف حسب درجة فعاليتها، وهي كالتالي:

• تخفيف آلام الثدي: تعاني معظم النساء من آلام على مستوى الثديين خلال فترة الدورة الشهرية أو الأيام التي تسبقها، تحتوي هذه العشبة على مركبات تسمح بتهدئة هذه الآلام دون اللجوء إلى بعض الأدوية التي قد لا تكون جيدة خلال هذه الفترة.
• تخفيف أعراض الدورة الشهرية: بيّنت بعض الأبحاث أنّ عشبة المدينة تمتلك تأثيراً يساهم في التخفيف من أعراض الدورة الشهرية، وتُعدّ عشبة المدينة أفضل لتخفيف الأعراض الجسدية؛ مثل: ألم الثدي، والتورّم، والتشنّجات.

وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة "Human Psychopharmacology" الأمريكية سنة 2002 إلى أنّ تناول عشبة المدينة إلى جانب الدواء المُستخدم للتخفيف من أعراض الدورة الشهرية الشديدة ساعد على تحسين الاستجابة للدواء.

• التخفيف من متلازمة ما قبل الحيض: تساعد عشبة المدينة أيضاً على تخفيف بعض الأعراض المُرتبطة بالدورة الشهرية؛ مثل الاكتئاب، والقلق، والغضب، والصداع؛ إلّا أنّها لا تساعد على تخفيف انتفاخ البطن.

كما أظهرت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Maturitas عام 2009، والتي أُجريت على النساء؛ أنّ تناول عشبة المدينة بجرعةٍ تصل إلى 40 مليغراماً قد يساهم في التخفيف من مُتلازمة ما قبل الحيض المتوسطة إلى الشديدة

طرق استخدام عشبة المدينة

قبل اللجوء إلى تناول عشبة المدينة، يجب أن تتأكد السيدة من عدم وجود حمل؛ وذلك لأنَّ العشبة قد تسبب الإجهاض أو قتل الجنين.
ولتنظيم الدورة الشهرية، يتم تناول ملعقة واحدة يومياً منها منذ اليوم الأول من الدورة وحتى اليوم الخامس، وقد لا يظهر التحسّن من المرة الأولى؛ لذلك يمكن تكرار العلاج لمدة 3 شهور متتالية، أو زيادة الفترة حتى تنتظم الدورة بشكل تام.

يمكن تناول عشبة المدينة وحدها، أو مع كوب من الحليب صباحاً، وملعقة أخرى صغيرة منها قبل النوم مصحوبة بمشروب ساخن بعدها؛ كالشوربة أو الشاي.

أما لتنظيف الرحم من الدم والأوساخ العالقة، فتتناول السيدة ملعقة من مطحون العشبة بشكل يومي صباحاً على معدة فارغة لمدة 5 أيام فقط. وتجدر الإشارة هنا إلى أنها قد تلاحظ أثناء تناولها هذه العشبة نزول دم الحيض بكثافة لأيام أو خروج قطع متجمّدة من المهبل.

هذه الحالة تعتبر طبيعية ولا داعي للقلق؛ لأنها تؤدي وظيفتها في إخراج التراكمات من الأوساخ والدم الفاسد القديم، وكلما كانت بطانة الرحم سميكة، احتاجت المرأة إلى وقت إضافي لتنظيف رحمها.

أشخاص يمنع عنهم تناول عشبة المدينة 

يحظر الأطباء على بعض الحالات تناول هذه العشبة لما قد تسببه من أعراض جانبية، خاصة الأشخاص الذين يعانون من حساسية الهرمونات؛ حيث يُمكن أن تؤثّر عشبة المدينة في الهرمونات ومستويات هرمون الاستروجين، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدام هذه العشبة في هذه الحالة.

أما في حال انتباذ الرحم أو أنواع السرطانات "الثدي، الرحم، المبيضين" أو حتى النساء اللاتي يخضعن للتلقيح الصناعي ينصح الأطباء بالابتعاد عن هذه العشبة لما قد تسببه من أعراض جانبية. 

أما الأشخاص الذين يعانون من الفصام أو الاضطرابات الذهانية الأُخرى فيُمكن أن تؤثر عشبة المدينة في مادة الدوبامين الموجودة في الدماغ، في حين تساعد بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج الاضطرابات العقلية على تقليل مستويات الدوبامين؛ ولذلك قد يؤثر استخدام هذه العشبة بالتزامن مع أدوية الاضطرابات العقلية في التقليل من فعالية العلاج.