يبذل المسؤولون في الهند جهوداً من أجل استضافة زعماء العالم في قمة العشرين المقرر انعقادها في نيودلهي، يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول 2023، حيث زُيّنت الشوارع بنصف مليون شجرة موضوعة في أصصٍ جميلة، فيما نُشرت تماثيل الأسود في الأرجاء.
لكن هناك مشكلةً واحدة لم يتمكنوا بعد من التعامل معها، وهي العدد المتزايد من القرود في نيودلهي، في حين يحاول المسؤولون إخافة تلك القرود سعياً لإبعادها عن مواقع انعقاد القمة، وفق ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
حيث قام المسؤولون بتثبيت عدد قصاصات الصور ثنائية الأبعاد بالحجم الطبيعي لقرود اللانجور الرمادية على السور على طول الطرق الرئيسية، بل ويخططون لإرسال فريق من حوالي 40 رجلاً لتقليد النداء عالي النبرة لهذا الحيوان.
وتعتزم السلطات توزيع الطعام أيضاً في مناطق محددة على مشارف نيودلهي، في محاولة لمنعها من البحث عن الطعام في المواقع التي ستنعقد فيها اجتماعات القمة.
تشكل قرود المكاك الريسوسي مصدر إزعاج في المدينة، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تدمير الغابات التي تعد موطنها الطبيعي وحيث اعتادت البحث عن الطعام.
20 ألف قرد تنتشر في المناطق الحضرية
وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 20 ألف قرد من هذا النوع في دلهي، وهي تنتشر في المناطق الحضرية بحثاً عن الماء والطعام.
وما يزيد الأمور صعوبةً أن العديد من الهندوس يقومون بإطعام القرود معتقدين أنها تنحدر من اللورد هانومان، الإله القرد.
لكن هذه القرود أكثر جرأة، حيث تتجول في المنازل وتسرق الطعام وتتلف النباتات والزهور، إذ يُبلّغ كل عام عن حوالي ألف حالة تعرُّض للعض من القرود، والأسوأ من ذلك هو أن هذه القرود دمّرت السجلات في وزارة الداخلية، بينما يضطر الحراس إلى إبعادها عن ممرات المستشفيات.
في السنوات الأخيرة، قام المسؤولون بتعيين رجال يرتدون ملابس تشبه كلاب اللانغور العدوانية والمفترسة، وإصدار أصوات هذه الكلاب، لإبعاد قرود المكاك الريسوسي، خاصة حول الوزارات والبرلمان ومكتب رئيس الوزراء.
لدى مطاردي القرود الآن مهمة محبطة، حيث يقولون إن هذه القرود يمكنها التعرف عليهم من خلال رائحتهم ولغة جسدهم.