استخبارات 7 دول تقضي على واحد من أخطر البرامج الخبيثة بالعالم.. استهدف مئات آلاف الضحايا

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/30 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/30 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
صورة لعملية اختراق / رويترز

نجحت عملية استخباراتية شاركت فيها وكالات استخبارات من سبع دول في إسقاط واحد من أشهر أشكال البرامج الخبيثة، والذي يُستخدَم بكثافة من جانب المجرمين الإلكترونيين لاستهداف مئات الآلاف من الضحايا حول العالم، بحسب صحيفة The Times البريطانية.

حيث قالت وزارة العدل الأمريكية إنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إلى جانب وكالات في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا ورومانيا ولاتفيا، قد نجحوا في إنهاء عملية "اصطياد البطة"، التي حيَّدت برنامجاً يُعرَف باسم "Qakbot" (قاكبوت).

ويُستخدَم برنامج قاكبوت منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، وكان يُنشَر من خلال رسائل البريد الإلكتروني المفخخة المُصمَّمة لكي يفتحها الضحايا غير المدركين للتهديد. 

ويُعتَقَد أنَّ البرنامج نشأ في روسيا واستُخدِم لإنشاء شبكة بوتات، أي شبكة مترابطة من الحواسيب المصابة بالبرنامج يستخدمها المخترِقون لنشر الفيروسات.

استهداف أكثر من 700 ألف حاسوب

بدوره، صرَّح مارتن استرادا، المدعي العام لمنطقة وسط كاليفورنيا، بالقول: "أسقطنا معاً منصة قاكبوت وأنقذنا عدداً لا يُحصى من الضحايا من الهجمات المستقبلية".

واستخدم المجرمون الإلكترونيون حول العالم قاكبوت لاستهداف أكثر من 700 ألف حاسوب، ما تسبَّب في أضرار بمئات الملايين من الدولارات للشركات ومقدمي الرعاية الصحية والوكالات الحكومية.

وفي إطار العملية، صادرت الوكالات المختلفة 52 جهاز خادم في الولايات المتحدة وخارجها. وعثر المحققون على أدلة تفيد بأنَّ مُشغِّلي قاكبوت حصلوا بين أكتوبر/تشرين الأول 2021 وأبريل/نيسان من هذا العام 2023 على نحو 58 مليون دولار من أموال الفدية.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنَّه من أجل تعطيل شبكة الجريمة الإلكترونية، أعاد المكتب توجيه حركة الدخول إلى منصة قاكبوت عبر الإنترنت إلى خوادم يسيطر عليها المكتب وألغت بفاعلية تثبيت البرنامج الخبيث من حواسيب الضحايا.

سلسلة إمداد إجرامية

في السياق، قال كريستوفر راي، مدير المكتب: "حيَّد مكتب التحقيقات الفيدرالي سلسلة الإمداد الإجرامية واسعة الانتشار هذه، وضربها في جذورها".

يأتي التحرك ضد المخترقين الإلكترونيين بعدما قالت شركة Meta (ميتا) إنَّها كشفت عن صلات بين وكالات إنفاذ القانون الصينية وحملة دعاية طويلة الأمد داعمة للصين، لكنَّها غير فعالة إلى حدٍ كبير، باستخدام رسائل البريد الإلكتروني المزعجة.

وقالت الشركة، التي تملك منصات فيسبوك وواتساب وإنستغرام، إنَّها حذفت نحو 7700 حساب على منصاتها مرتبط بالحملة، التي ينشط عناصرها منذ عام 2018.

وانخرطت الشبكة في طفرات من النشاط على مدار السنوات العديدة الماضية، فدفعت بروايات إيجابية بشأن الصين وتعليقات سلبية عن الولايات المتحدة والسياسات الخارجية الغربية ومنتقدي الحكومة الصينية.

وقالت ميتا إنَّ مجموعات الحسابات كانت تُدار من مناطق مختلفة في الصين، لكنَّها كانت تتشارك البنية التحتية الرقمية، وبدا أنَّها تعمل بنمط نوبات عمل واضح، بما في ذلك فترات استراحة للغداء والعشاء بتوقيت بكين.

تحميل المزيد