قالت شركة "جونسون آند جونسون"، الخميس 10 أغسطس/آب 2023، إن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية أقرت علاجها الذي يعتمد على الأجسام المضادة للمرضى المصابين بنوع سرطان دم يستعصي على العلاج.
وينتمي "تالكيتاماب-تي.جي.في.إس"، الذي سيُباع باسم "تالفي"، لفئة الأجسام المضادة ثنائية الارتباط، فهو مصمم لجمع خلية سرطانية مع خلية مناعية ليتسنى للجهاز المناعي القضاء على السرطان، كما أوضحت الشركة أن الموافقة صدرت بإعطاء تالفي للمرضى حقناً تحت الجلد مرة أسبوعياً أو كل أسبوعين.
اتهامات لـ"جونسون آند جونسون"
يُشار إلى أن الشركة الأمريكية تواجه حوالي 39 ألفاً من المستخدمين والمستخدمات وعائلاتهم الذين يقاضونها؛ إذ يدعي غالبيتهم أن النساء منهم أُصبن بسرطان المبيض أو أن ذويهم من النساء أُصبن بالمرض، وذلك ارتباطاً بمادة الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة قوية كانت موجودة في المنتجات التي سُحبت من الأسواق الأمريكية والكندية في مايو/أيار 2020.
من المعروف أن الاعتماد على بيانات الصناعة تخلق موقفاً يسمح لجماعات الضغط بممارسة ضغوطها على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وقراراتها. وبحسب وكالة Bloomberg، تكشف الرسائل الستارَ عن الطريقة التي تنطلق بها مثل هذه الجهود، ومن الذي يدفع الأموال مقابل بذلها، ومن الذي لديه اليد الطولى في تمرير المنتج النهائي إلى الجهة التنظيمية.
شهدت الشركة ارتفاعاً في وتيرة الدعاوى المقدمة ضدها ارتباطاً بمادة التلك بنسبة 1500% منذ عام 2016، وهو العام الأول الذي أبلغت فيه عن تفاصيل الدعاوى القضائية، وذلك وفقاً لتحليلٍ للملفات. على مدار العام الماضي وحده، زادت الدعاوى القضائية ضد بودرة التلك، المرتبطة بالأسبستوس وسرطان المبيض، بنسبة 43%.
تكاثرت الدعاوى القضائية لدرجة أن مسؤولي "جونسون آند جونسون" قالوا إنهم أُجبروا على إعلان إفلاس وحدة أُنشئت في وقت قريب أملاً في احتواء الحالات الحالية والمستقبلية. وتضع الشركة مليارَي دولار في صندوق ائتمان؛ أملاً في الدفع لاعتماد قرار يتعلق بالدعاوى القضائية.