مع النجاح الباهر الذي حققه أحدث أفلام هوليوود "فيلم باربي" في شباك التذاكر، قامت فنانة نيجيرية بإعادة تصميم "دمية جديدة" من أجل كسر نمطية دمية باربي التي لا تتوافق مع بعض العادات لدى المسلمين، وأطلقت على هذه الدمية اسم "دمية حجاربي".
حجاربي.. دمية تحافظ على الثقافة الإسلامية
الفنانة النيجيرية حنيفة آدم، أطلقت الدمية الخاصة بها "حجاربي"؛ إذ ظهرت وهي مرتدية الحجاب، ومرتدية ملابس محتشمة دون أي يظهر أي جزء من جسدها على الإطلاق.
الفنانة الإفريقية عرضت نسخة من "حجاربي" على حسابها على إنستغرام "@hijarbie": "هذه هي حجاربي، قد عادت"، وأضافت صورة لدمية ترتدي فستاناً وردي اللون وحجاباً، وسط سعادةٍ من متابعيها الذين عبّروا خلال تعليقاتهم عن مدى ترحيبهم بعودتها.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، فإنّ الفنانة الإفريقية، كانت قد عرضت دمية "حجاربي" لأول مرة في عام 2015، بعد أن لاحظت قلة الأزياء المحتشمة أو الحجاب على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتبعها. ثم قررت أن تصنع بنفسها لعبة مناسبة للعادات والتقاليد الإسلامية، وبدأت تعمل على خياطة قميص طويل وبلوزة وحجاب أسود لـ"حجاربي" الخاصة بها.
لم أرَ دمية تعجبني فقررت صنع واحدة!
أما عن الدافع الذي جعلها تقرر صنع "حجاربي" فقالت حنيفة، وفقاً لما ذكرته لموقع Wion التابع لشبكة Zee Media: "لم أر دمية تشبهني، فقررت صنعها بنفسي".
فبدأت العمل على حياكة تنورة طويلة (ماكسي) باللون الكحلي مع قميص نسائي أزرق وحجابٍ أسود، ثم نشرت صورةً لدميتها في حُلّتها النهائية شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
صممت حنيفة حتى الآن حوالي 70 زياً جديداً للعبة "حجاربي" بما في ذلك مجموعة من الدمى المبنية على شكل نساء مسلمات بارزات، وتصف عملها بأنه احتفال بثقافتها وهويتها الإسلامية.
وأضافت أنّ الاهتمام المتجدد والرسائل النسوية في فيلم باربي الجديد قد دفعها لإعادة العمل على تصميمات جديدة لـ "حجاربي"، وقالت: "خلق فيلم ظاهرة جديدة تحتفي بالأنوثة والاستقلال وقوة المرأة".
ومنذ إنشاء حسابه في عام 2015، قوبلت حنيفة بالكثير من ردود الفعل الإيجابية من الناس حول العالم، حتى إنّ شركة Mattel (الشركة التي تقف وراء باربي) قامت في عام 2017 بإصدار أول دمية باربي ترتدي الحجاب التي جاء تصميمها يشبه المبارزة الأولمبية الأمريكية ابتهاج محمد.
وتستمد حنيفة الإلهام في أعمالها من تجاربها في تعلُّم القرآن والاستماع إلى تلاوته بأصوات الأئمة العرب، وذلك أثناء نشأتها في مدينة إلورين الواقعة غرب نيجيريا.
وتُدير حنيفة خط أزياء، كما تُبدع في صنع فنون الطعام المبنية على الأطباق النيجيرية، إلى جانب عملها على صنع أزياء الدمى المحتشمة.
وتعيش حنيفة التي تبلغ من العمر 32 عاماً في العاصمة النيجيرية لاغوس، وتستعد لتوسيع عملها على مشروع "حجاربي"، وتستهدف تقديم المزيد من النماذج الإسلامية التي تستحق أن يُحتذى بها.
وستطلق في الشهر الجاري موقعاً على الويب لتسويق أزيائها المحتشمة المصنوعة يدوياً من أجل الدمى.
وقالت: "أنا لست سيدة أعمال، لكن صديقاتي هن اللواتي شجعنني على ذلك، وكلهن يرغبن في الحصول على أزياءٍ لتستمتع بها بناتهن".
قد يهمك أيضاً: أحدثت ثورة في عالم الدمى.. "روث هاندلر"، السيدة التي ابتكرت "باربي" بعد أن استلهمتها من ابنتها