توصلت دراسة أجراها موقع Axios HQ، إلى أن يوم الأحد بين الساعة 3 مساءً و6 مساءً، هو الوقت الأفضل لإرسال رسالة عمل عبر البريد الإلكتروني، وكشفت النتائج أن حوالي 94% من هذه الرسائل فُتحت في هذا الوقت تحديداً، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الإثنين 31 يوليو/تموز 2023.
استندت الدراسة إلى تحليل 8.7 مليون رسالة بريد إلكتروني إلى أن يوم الأحد، بين الساعة 3 مساءً و6 مساءً، هو أفضل وقت لإرسال رسالة عمل عبر البريد الإلكتروني. ووجدت أن حوالي 94% من هذه الرسائل فُتحت في هذا الوقت.
فيما قال موقع Axios إن إرسال رسالة عمل إلكترونية "خلال أوقات المنافسة المنخفضة، مثل مساء يوم الأحد، يضمن لها أن تحتل صدارة البريد الوارد خلال الساعات التي يكون فيها مستقبل الرسالة أكثر توفراً".
كما أوضحت الدراسة أنه بلغ متوسط معدل فتح الرسائل المرسلة بين الساعة 6 مساءً و9 مساءً يوم الأحد 86%، مقارنةً بنسبة تتراوح بين 50% و76% لبقية أيام الأسبوع.
بينما يقول الخبراء إن الرسائل المرسلة يوم الأحد قد تزيد من شعورنا بالتوتر أيضاً، خاصة من بعد الجائحة، التي نتج عنها زيادة الاجتماعات والاتصالات عبر الإنترنت.
كما قال الدكتور ماثيو ديفيس، الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز: "هناك هذه الظاهرة المعروفة باسم "الغزو التقني". وهي الشعور بتسلل تقنية العمل إلى حياتك الشخصية أيضاً. ونعلم أن هذا يسبب زيادة في الشعور بالتوتر عند الناس، ويجعلهم أقل رضا عن عملهم وموازنتهم بين العمل والحياة".
أضاف: "ما يقلقني هو أن يرى الناس ذلك ويفكروا في أنه من الأفضل إرسال هذه الرسائل بشكل روتيني يوم الأحد. وهذا قد يكون لا بأس به لبعض الناس.. لكن نسبة كبيرة منهم قد يشعرون بزيادة هذا العبء".
بينما قالت إيما راسل، القارئة في علم النفس المهني والتنظيمي في جامعة ساسكس ومديرة agiLab: "يُظهر بحثنا أنه ليس بالضرورة أن ترسل بريداً إلكترونياً إلى أشخاص خارج ساعات العمل وتتوقع رداً".
أضافت بشأن الدراسة: "إذا فتح الناس الرسالة يوم الأحد لكنهم شعروا بتوتر أو ضيق منها؛ لدرجة أنهم حذفوها أو لم يردوا، فربما لا يكون هذا وقتاً مناسباً في النهاية".
تضيف أن دراستها المقرر نشرها في مجلة علم النفس المهني والتنظيمي، توضح "أن احترام إمكانية التواصل مع الأشخاص وحدود الاتصال بهم أمر مهم جداً للعمل الناجح. وهذا يعني أنه إذا كان الناس لا يعملون أيام الأحد، وزملاؤهم يعلمون ذلك، فلا ينبغي إرسال الرسائل في هذه الحالة، وعلى الزملاء ألا ينتظروا ردوداً في ذلك الوقت".
مع ذلك، يقول ديفيس إن الحظر الشامل صعب لأنه بالنسبة لبعض العاملين، يكون إفراغ البريد الإلكتروني مساء يوم الأحد أقل إرهاقاً من البريد الوارد الممتلئ صباح يوم الإثنين.
إذ يقترح أن يتوفر تطبيق بريد إلكتروني منفصل للعمل يمكن إغلاقه، وإيقاف إشعاراته وإضافة تذييلات إلى رسائل البريد الإلكتروني تنص على أن مستقبل الرسالة ليس ملزماً بقراءتها في عطلة نهاية الأسبوع.
فيما قال بن ويلموت، رئيس السياسة العامة في معهد تشارترد للأفراد والتنمية، إنه إذا كنت مديراً، فلن يكون إرسال بريد إلكتروني يوم الأحد مقبولاً.
أضاف: "على المديرين المباشرين أن يكونوا نموذجاً يُحتذى به في إرسال رسائل البريد الإلكتروني بحيث يكون واضحاً أنه لا يُنتظر من أحد أن يستخدم الاتصالات الرقمية خارج ساعات العمل. وفارق الرتب قد يدفع شخصاً لقراءة رسالة إذا رأى أنها مرسلة من المدير".