أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة OnePoll، أن نصف "جيل زد"، و"جيل الألفية" فقط، يخططون لتكوين أسرة، وذلك لأن الموارد المالية وعدداً من المخاوف العالمية الأخرى تثبطهم عن إنجاب الأطفال، وأشار الاستطلاع إلى أن نية العزوف عن الإنجاب تتزايد أكثر.
يُقصد بـ"الجيل زيد" أولئك المواليد بين عامي 1996 و2012، في حين يشمل "جيل الألفية" أولئك المواليد في الفترة ما بين 1981 و1996.
شمل الاستطلاع 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، لم يكونوا أسرة، ووجد أن واحداً من كل أربعة استبعد إنجاب طفل تماماً، وقال 55% فقط إنهم يخططون لإنجاب أطفال، بينما قال 20% إنهم لم يقرروا بعد، بحسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023.
كان السبب الأكثر شيوعاً وبنسبة 49%، أنهم يريدون وقتاً لأنفسهم، يليه الضغوط المالية بنسبة 47%، والمخاوف من الأوضاع العالمية بنسبة 38%، فيما أعرب 35% عن قلقهم من تأثير الأطفال على البيئة، وقال آخرون إنهم لن ينجبوا بسبب طموحاتهم المهنية أو لسوء حالتهم الصحية.
رغم ذلك، يرى 71% من الشباب أنهم يتعرضون لـ"ضغوط مجتمعية" لإنجاب الأطفال، ويشعر 40% بهذه الضغوط من أفراد الأسرة، ووجد الاستطلاع أيضاً أن أقل من نصف من شملهم الاستطلاع يرون أنه من المهم للشخص أن ينجب كي يشعر بالرضا في حياته.
يُشير الاستطلاع إلى أن الشباب يرون أن العمر المثالي لإنجاب الأطفال هو 28 عاماً، وقال 28% إنهم سيتخذون قرار الإنجاب على الأغلب أو بدرجة ما إذا وفرت لهم الحكومة 30 ساعة من الرعاية المجانية الشاملة للأطفال دون سن الخامسة.
متحدث باسم شركة الأبحاث OnePoll، المشرفة على الدراسة، قال: "كان إنجاب الأطفال هو الشيء الوحيد المفروغ منه على مدى أجيال، ولكن يبدو أن الشباب يمتنعون عن هذا القرار كل يوم أكثر فأكثر".
أضاف المتحدث أن "الأمر لا يقتصر على ضغوط الموارد المالية، بل أصبح الشباب أكثر وعياً بتأثير هذا القرار على المجتمع والبيئة، لكن التوقعات المجتمعية لا تزال موجودة، فمعظم الناس الذين يدخلون في علاقات يتوقعون أن يسألهم الناس عن الإنجاب".
في الشهر الماضي، وجدت دراسة أن الولادات في إنجلترا وويلز انخفضت إلى أدنى مستوى مسجل لها في العقد الماضي بين جميع الفئات المجتمعية، ووجدت الدراسة، التي أجراها مركز ليفرهولم للعلوم الديموغرافية بجامعة أكسفورد، أن النساء لا ينجبن الكثير من الأطفال، وأنهن ينجبن في مرحلة متأخرة، بين عامي 2010 و2020.
يمثل انخفاض معدل الإنجاب مشكلة لدى بعض البلدان حول العالم، لا سيما الصين واليابان، وتسعى سلطات الدولتين إلى تشجيع السكان على زيادة معدلات الخصوبة، ورغم ذلك تلقى هذه الدعوات رفضاً.
كذلك انخفض معدل الإنجاب في أمريكا بنسبة 15% خلال الأعوام الـ16 الأخيرة، بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة Wall Street Journal الأمريكية.