خطط مطورو مشروع بناء أكبر "مدينة خشبية" في العالم، لأن يكون قطاع من العاصمة السويدية ستوكهولم، والذي يضم آلاف المنازل والمكاتب، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الأحد 16 يوليو/تموز 2023.
إذ قالت الشركة المطورة، Atrium Ljungberg، في يونيو/حزيران إن مشروع (مدينة الخشب في ستوكهولم) سوف تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 250 ألف متر مربع، وسوف تضم 7 آلاف مكتب و2000 منزل.
وعرضت الشركة بعض التفاصيل حول الشكل الذي يتوقع أن يبدو عليه المشروع، حيث أوضحت أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المباني تمثل ما يصل إلى 40% من الانبعاثات العالمية للغاز، ولذلك من الضروري العثور على طرق لتخضير عملية إنشائها لمواجهة أزمة المناخ؛ أي "الأساليب الأكثر مراعاة للبيئة".
"الكتل الخشبية"
الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى أن هناك اتجاهاً ناشئاً يشهد تحول المعماريين إلى "الكتل الخشبية" لبناء الأبراج الشاهقة والمباني الأخرى، حيث تعد هذه المواد في نفس قوة الصلب والخرسانة، ويجادل المدافعون عن هذا الاتجاه بأن الخشب أكثر مراعاة للبيئة.
وتبيّن العديد من الدراسات أن استبدال الكتل الخشبية بالصلب والخرسانة قد يؤدي إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بحوالي 26.5%. لكن استخدام كمية أكبر من الأخشاب يثير تساؤلات أيضاً حول تأثير ذلك على الغابات، التي تخزن ثاني أكسيد الكربون وتحافظ على سبل عيش الكثير من المجتمعات، وفقاً للباحثين.
ويوجد خلاف حول ما إذا كانت الغابات أكثر نجاعة في تقليل انبعاثات الكربون عندما تترك لحالها، أم عندما تُدار إدارةً مستدامةً وتُقطع لاستخدام أشجارها في إنتاج الأخشاب.
"توفر جودة هواء أفضل"
إلى ذلك قالت شركة Atrium Ljungberg إن الدراسات توضح أن المباني الخشبية "توفر جودة هواء أفضل، وتقلل الضغط، وتزيد الإنتاجية، وتخزن ثاني أكسيد الكربون" أثناء استخدامها.
ومن المنتظر أن تتضمن عمليات التطوير أماكن العمل والمنازل والمطاعم والمتاجر.
ويوصف مشروع ستوكهولم بأنه أكبر مدينة خشبية، بالإضافة إلى وجود العديد من مشاريع التطوير في مناطق أخرى بالعالم، التي تُبرز الأبراج الخشبية.