الشركات العالمية تتصارع على مليارات جيل “زد”! تحاول التكيف مع مراهقين براغماتيين ويصعب إرضاؤهم

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/07 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/07 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
الجيل "زد" Z صورة تعبيرية - Shutter Stock

بدأت الشركات تتدافع لتلبية احتياجات الجيل "زد" (Z) نظراً لميول الشراء المتنوعة لديه، وهو جيل يغلب عليه المراهقون والشباب الذين لا يزالون في العشرينيات من عمرهم، ممن لديهم مليارات الدولارات تحت تصرفهم، وأذواقهم مميزة وصعبة الإرضاء، وفق صحيفة The Times البريطانية.

وُلد أبناء الجيل "زد" ما بين عامي 1997 و2012، ويذهب المسوقون إلى أنهم يميلون إلى منتجات العلامات التجارية التي تشاركهم قيمهم، لكن بأسعار معقولة؛ لكن إرضاءهم صعب لأنهم في حيرة دائمة من أمرهم؛ وهم أسرع ميلاً إلى التخلي عن المنتجات القديمة التي تفقد بريق الاستمتاع بها.

أكبر الأجيال عدداً في العالم!

وكشف آخر تعداد سكاني (لعام 2021) أن هناك نحو 12.7 مليون شخص ينتمون إلى هذه الفئة العمرية في بريطانيا، وهم بذلك رابع الأجيال تعداداً بعد جيل الألفية (مواليد من عام 1981 إلى عام 1996)؛ وجيل طفرة المواليد (من عام 1946 إلى عام 1964)؛ والجيل إكس (من عام 1965 إلى عام 1980).

في الوقت نفسه، فإن أبناء الجيل "زد" -المعروفين أيضاً باسم الـ"زومرز" Zoomers؛ وجيل ما بعد الألفية- هم خُمس الأمريكيين، أي ما يقرب من 70 مليون شخص بأكبر اقتصاد في العالم. 

في حين تذهب بعض الإحصاءات إلى إنهم يمثلون أكبر الأجيال عدداً في العالم بأسره.

لذلك، فإن بيانات شركة Gen Z Planet للتسويق والأبحاث تذهب إلى أن شركات الولايات المتحدة تحرص على تقديم منتجاتها الجديدة إلى هذا الجيل، الذي يبلغ مجموع دخله الجماعي 360 مليار دولار. 

وتشير تقديرات عام 2021 إلى أن أبناء هذا الجيل جمعوا 263 مليار دولار من العمل بدوام كامل، أو بدوام جزئي؛ علاوة على 57 مليار دولار من "الأموال المتاحة للإنفاق" التي حصلوا عليها من آبائهم؛ و40 مليار دولار كسبوها من بعض "الأعمال الجانبية"، مثل إعادة بيع الملابس عبر الإنترنت.

يفضّلون القهوة المثلجة على الساخنة

يميل أبناء هذا الجيل إلى شراء القهوة المثلجة، لا الساخنة، ما جعل الشركات الكبرى في هذا المجال، مثل ستاربكس، تزيد من استثمارها في المشروبات الباردة. 

وتذهب البيانات أيضاً إلى أنهم يفضلون الدجاج على اللحم البقري، ولذلك زادت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة "تاكو بيل"، من تقديم منتجات الدواجن في السنوات الأخيرة، وتنوي المضي قدماً في هذا الطريق.

بدوره، قال مارك كينج، الرئيس التنفيذي لشركة تاكو بيل، للمستثمرين في العام الماضي، "نسبة كبيرة من أعمالنا حالياً موجهة إلى منتجات لحوم البقر، ولكن مستهلك الجيل (زد) يفضل منتجات الدجاج"، ولا يُعرف ما إذا كان التحول في الأذواق مدفوعاً بمخاوف صحية، أم دواعي بيئية، أم غير ذلك من العوامل.

الجيل
الجيل "زد" Z صورة تعبيرية – Shutter Stock

ويقول الخبراء إن اجتذاب مستهلكي هذا الجيل أصعب من الأجيال السابقة، فهم نشأوا والخيارات المتاحة أمامهم تكاد لا تُحصى بفضل الإنترنت، وهو ما زاد من صعوبة التسويق لتفضيلاتهم.

ويرى جيف فروم، مؤلف كتاب Marketing to Gen Z، إن أبناء الجيل "زد" براغماتيون، ويضعون القدرة على تحمّل التكاليف في صدارة اهتمامهم، فهم "يبحثون عن البساطة والمغامرة المحسوبة في مشترياتهم، ويميلون إلى المنتجات ذات الأسعار المعقولة".

وقال فروم إنهم يحرصون على دعم العلامات التجارية التي تقدم مزيجاً من "الجدارة المادية والقيمة المعنوية"، و"المستهلكون الذين يحملون عقلية الجيل (زد) مخلصون للعلامات التجارية التي تواصل الاعتناء بتلبية احتياجاتهم في ابتكار منتجاتها".

تحميل المزيد