يتعرضون للتنمر ويشعرون بالذنب! اليابانيون يلجأون لشركات لمساعدتهم على الاستقالة من وظائفهم

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/03 الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/05 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/ shutterstock

انتشرت في اليابان وظيفة جديدة يطلق على المشتغلين بها اسم "مستشارو الاستقالة" أو وكالات التقاعد، حيث برزت الحاجة إليها في اليابان، حيث الولاء لأصحاب العمل مُقدَّس، يمكن أن يؤدي تقديم إشعار الاستقالة إلى الشعور بالذنب وحتى التعرض للتنمر من الرؤساء، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الإثنين 3 يوليو/تموز 2023.

بالنسبة للعديد من الأشخاص في اليابان، قد يكون إبلاغ رئيسك في العمل بأنك ستستقيل هو حلم تحول لحقيقة، وهنا يأتي دور سلالة ناشئة من المهنيين الذين يمكنهم المساعدة في التخلص من ألم الاستقالة، وتمكين الموظفين من عدم التفكير فيها على أنها خيانة وتجاوز هذا الأمر. وهؤلاء هم مستشارو الاستقالة.

يُطلَق على هؤلاء المستشارين اسم "تايشوكو دايكو"، أو وكالات التقاعد باللغة اليابانية، ويقدمون المشورة للعملاء حول كيفية ترك وظائفهم بأقل قدر من الصعوبة. 

كما يساعدون العملاء في التعامل مع الرؤساء الذين يرفضون السماح لهم بالمغادرة أو لا يلتزمون بما وعدوا به من حيث الأجور أو ظروف العمل. ويمكنهم حتى التعامل مع الشركة نيابة عن الموظف وتقديم الإشعار لها.

في ثقافة تقدر التوافق والوئام الاجتماعي والتسلسل الهرمي، قد يشعر العمال الذين لا يريدون التسبب في مشكلات بالتردد في مغادرة مكان عملهم، خاصة إذا كانت واحدة من العديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي توظف معظم اليابانيين

حسب تقرير "التايمز"، يعاني البعض من الأرق بسبب القلق بشأن العمل، ويتعرضون للمضايقة عندما يحاولون إعطاء إشعار الاستقالة ويقلقون بشأن آراء العائلة والأصدقاء.

حيث قالت أكيكو أوزاوا، المحامية والكاتبة التي تتقاضى 65 ألف ين (450 دولاراً أمريكياً) مقابل خدمتها: "يعد تبديل الوظائف تحدياً كبيراً في اليابان يتطلب شجاعة هائلة". 

وفقاً لوكالة أنباء Jiji Press، أحد أسباب رواج مستشاري التقاعد مثلها هو انتشار ما يسمى بالشركات السوداء في اليابان المعروفة بمضايقة الموظفين وساعات العمل الطويلة.

يويشيرو أوكازاكي هو المؤسس المشارك لوكالة التقاعد Exit التي تأسست عام 2018. وكان يعمل سابقاً في المبيعات، حيث يتذكر أنه كان يصرخ في كل يوم. 

الآن ينصح العمال الذين هم في الغالب في الثلاثينيات من العمر أو أقل، ويعملون غالباً في الصناعات التحويلية والمطاعم والطب والجمال والمبيعات، وهي بؤر للشركات السوداء.

إذ كتب أوكازاكي في مجلة Dime: "قد تتفاجأ بمدى صعوبة بكاء رجل بالغ. لكن أولئك الذين يطلبون مساعدتنا مقتنعون بأنه لا يمكنهم الاستقالة أبداً".

تحميل المزيد