بعض المسافرين يخافون أكثر من غيرهم من المطبات الهوائية خلال الرحلات الجوية، وكشف طيارو الخطوط الجوية البريطانية أن جميع الرحلات الجوية تتخللها مطبات هوائية، وأشاروا إلى المقاعد الأفضل للمسافرين الذين يخافون ركوب الطائرة، ويخشون المطبات.
حيث كتبت صحيفة "Daily Mail"، نقلاً عنهم، أنه في أغلب الأحيان يتم تسجيل الاضطراب على الوجهات السياحية الرئيسية إلى الولايات المتحدة وكندا ومنطقة البحر الكاريبي، وفق ما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، الأحد 25 يونيو/حزيران 2023.
بينما في أوروبا "تهتز" الطائرات أثناء رحلاتها عبر جبال الألب إلى سويسرا والنمسا، كما "تهتز" دائماً فوق اليابان، وفي طريقها إلى أستراليا تهتز في النهاية فقط، أي بالقرب من سيدني أو ملبورن.
أضافت الصحيفة أنه يمكن للمسافرين التحقق من التوقعات قبل الرحلة على المواقع الإلكترونية مثل موقع "turbli.com". ويقوم هذا الموقع بمسح السماء قبل 36 ساعة من الرحلة، ويدرس احتمال حدوث عواصف ويحدد ما إذا كانت عمليات الإقلاع والهبوط ستكون سلسة.
يقول المسافرون إنه من الأفضل الجلوس في وسط الطائرة، وأكثر اهتزاز يشعرون به في ذيلها، لكن الخبراء يعتقدون أن الاختلاف ليس كبيراً، وهذا ليس ملحوظاً على الإطلاق أثناء الرحلات على متن الطائرات الضخمة مثل "Dreamliner" من شركة "بوينغ" و"Airbus A380″ ذات الطابقين.
حسب الصحيفة البريطانية، فإنه من عام 1979 إلى عام 2020 ازداد الاضطراب أثناء الرحلات الجوية بنسبة 55%، وذلك في الأصل بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن تصبح المطبات الهوائية أكثر ارتداداً واستمراراً وشدة في المستقبل.
من جهته، قال الطيار ستيف أولرايت من الخطوط الجوية البريطانية إن "الطائرات الحديثة متينة للغاية، والطيارون مستعدون للاضطرابات". وأضاف أن الطائرة التي تهتز في السماء يمكن مقارنتها بسيارة تسير فوق المطبات في الطريق، متابعاً: "إنه أمر مزعج، لكنه آمن".
كما يقول الطيارون إنه يوجد هناك نوعان من المطبات الهوائية، ويعود سبب ظهور النوع الأول إلى الرياح القوية بالقرب من الأرض، والعواصف في السحب منخفضة المستوى، وهو يحدث عادة خلال أول وآخر 30 دقيقة من الرحلة.
أما النوع الثاني من المطبات الهوائية فهو اضطراب "السماء الصافية" فوق الغيوم، عندما تتغير سرعة الرياح على ارتفاعات عالية بشكل كبير. ورغم أن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت، فإنه يحدث في معظم الأحيان فوق الجبال والمحيطات، مثل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.