عثرت عائلة من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية على عملات نحاس مخبأة داخل قبو بمنزل يعود إلى حقبة القرن العشرين خلال تنظيفه وترميمه، حيث تتجاوز قيمتها مليون دولار، حسبما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، السبت، 10 يونيو/حزيران 2023.
وفقاً للمحطة التلفزيونية KTLA، كان جون رييس، الذي يعمل سمسار عقارات في منطقة إينلاند إمباير، يساعد زوجته إليزابيث، في تنظيف منزل أبيها الذي يعود إلى مطلع القرن العشرين، وذلك خلال العام الماضي، عندما اكتشفا بنسات معدنية من النحاس تساوي أكثر من مليون دولار في مكان ضيق بالقبو.
وتعتقد العائلة أن المنزل تعود ملكيته إلى والد زوجة رييس، فريتس، الذي كان يُستخدم من قبل بوصفه مكان إقامة للمبيت والإفطار. عاش فريتس وأخوه، اللذان كانا مهاجرين ألمانيين، في هذا المنزل لعقود زمنية، حتى توفي فريتس وانتقل أخوه من المنزل.
ومنذ ذلك الحين، كانت العائلة تنظف المنزل في إطار خططها لترميمه من أجل الجيل القادم.
إلى ذلك، قال رييس في حديثه مع محطة KTLA: "حافَظوا على كل شيء"، مضيفاً أن المنزل كان ممتلئاً بالأشياء التي تختلف درجة أهميتها.
مغامرة تجديد المنزل
قادت مغامرة تجديد المنزل هذه العائلة نحو التنقيب في الجزء الخلفي من القبو، حيث اكتشفوا عملات معدنية ملقاة كانت في لفافات ورق مفككة، وذلك حسبما أفادت صحيفة The Los Angeles Times. ومع مزيد من البحث، اكتشفوا عشرات من الحقائب المصرفية الممتلئة بالعملات النحاسية.
قال رييس: "توجد [أسماء] لبنوك على الحقائب لم أسمع عنها قط من قبل، أو لم تعد موجودة". ووجدوا بعد ذلك عشرات الصناديق الكرتونية والقليل من الصناديق الخشبية، التي كانت ممتلئة كلها بالبنسات.
كانت عملة البنس المعدنية تُصنع في البداية من النحاس الخالص، حتى تحولت دار السك الأمريكية إلى الصلب المغطى بالزنك في عام 1943، بسبب الحاجة إلى النحاس في الحرب العالمية الثانية. وبحلول عام 1982، صارت البنسات تُصنع في الأساس من الزنك.
في حديثه مع صحيفة لوس أنجلوس أشار رييس إلى أن فريتس بدأ على الأرجح جمع البنسات بمجرد بدء الولايات المتحدة في التحول من البنسات المصنوعة من النحاس إلى الأخرى المصنوعة من الزنك.
وأوضح رييس: "إنكم تتحدثون عن مهاجرَين ألمانيين، وصلا صغيرين للغاية، وهذان الرجلان العظيمان هما من اعتقدا أن عليهما امتلاك أشياء تحتفظ بقيمتها. لم يعرفا الكثير من الأمور، ما عدا قيمة المعادن الثمينة".
سعر العملات النحاسية
بعد التأكد من أن البنسات كانت النسخة المصنوعة من النحاس، أجرت العائلة حسابات تقديرية وتوصلت إلى أن المجموعة تساوي مليون دولار، ولكن ما الذي ستفعله العائلة بها؟
تحدّث رييس إلى مديرة المصرف المحلي الذي يتعامل معه، ولم تصدق المصرفية ما تسمعه.
وتابع رييس: "عرضت عليها صورة"، وقالت: "إنني أعمل مع شركة ولز فارجو (للخدمات المصرفية) منذ وقت طويل، ولم أرَ شيئاً كهذا قط. لا يمكنك إيداع هذه الأموال. هناك فرصة بأنك ربما تملك بنسات ثمينة".
بحث رييس على "تيك توك" عن الباحثين عن البنسات، ونشر أخيراً العملات المعدنية لبيعها على موقع OfferUp، وطلب 25 ألف دولار. لكنه تلقى طلبات من أشخاص يريدون جزءاً من المجموعة، في حين أن العائلة تريد بيعها كلها معاً.
وفي الوقت الحالي، أخرجت العائلة البنسات من القبو ونقلتها بشاحنة إلى مدينة أونتاريو في ولاية كاليفورنيا، بالقرب من منزل رييس، وتنتظر مزيداً من العروض لشراء العملات.
نصح البنك المحلي العائلة بأن تبحث في المجموعة عن أي قطع نادرة بين العملات المعدنية.
وافق رييس بامتعاض. وقال في حديثه مع محطة KTLA التلفزيونية: "إنك ترى كل هذه الأخبار عن الأشخاص الذين يعثرون على بنسات بقيمة مليوني دولار". ومع وجود أكثر من مليون فرصة للعثور على مثل هذه العملات، ثمة احتمالية كبيرة بأن الحظ سيحالف هذه العائلة.