أنشأت شركة "ميتا" فريق عمل للتحقيق في الادعاءات بأن منصة إنستغرام تستضيف تداول وبيع مواد استغلال الأطفال جنسياً، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 8 يونيو/حزيران 2023.
تأتي الخطوة التي اتخذتها الشركة الأم لـ"فيسبوك" بعد تقرير من مرصد ستانفورد للإنترنت، أكد فيه أنه عثر على شبكةٍ من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يبدو أنها تُدار من قبل قاصرين، وتعلن عن مواد استغلال جنسي للأطفال.
وقال مرصد ستانفورد للإنترنت إن إنستغرام "حالياً أهم منصة لهذه الشبكات" مع تمكين ميزات مثل خوارزميات التوصية والرسائل المباشرة التي تربط بائعي مواد الاستغلال الجنسي للأطفال بالمشترين.
وقال المرصد إنه تصرَّف بناءً على نصيحة من صحيفة Wall Street Journal الأمريكية والتي تفصِّل مشكلات مواد الاستغلال الجنسي للأطفال التي تُنشَأ ذاتياً على منصة إنستغرام، إلى جانب نتائج المرصد في تحقيق نُشِرَ الأربعاء 7 يونيو/حزيران.
وذكر المرصد أن إنستغرام قد سمح للمستخدمين بالبحث عن المصطلحات التي تعرف خوارزمياتها الخاصة أنها يمكن ربطها بالمواد الجنسية للأطفال، مع شاشة منبثقة للمستخدمين تحذّر من أن "هذه النتائج قد تحتوي على صور لإساءة معاملة الأطفال جنسياً". وتمنح الشاشة المستخدمين خيار "مشاهدة النتائج على أي حال". وقامت منصة إنستغرام بإزالة الخيار الخاص بعرض المحتوى للمستخدمين بعد أن تواصلت معها الصحيفة الأمريكية.
وفي بيان، قال متحدث باسم ميتا إن الشركة شكلت فريق عمل داخلياً للتعامل مع المطالبات الواردة في التقارير.
جاء تقرير مرصد ستانفورد للإنترنت بعد تحقيق أجرته صحيفة The Guardian البريطانية، كشف كيف فشلت شركة ميتا في الإبلاغ عن أو اكتشاف استخدام فيسبوك وإنستغرام للاتجار بالأطفال. ورداً على الصحيفة البريطانية في ذلك الوقت، قال متحدث باسم ميتا: "استغلال الأطفال جريمة مروعة، ونحن لا نسمح بذلك ونعمل بقوة لمكافحتها داخل وخارج منصاتنا".
وقال المرصد إن تحقيقه وجد أن شبكات كبيرة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تعلن علانية عن مواد خاصة بالاستغلال الجنسي للأطفال، وقال إن شعبية إنستغرام و"الواجهة سهلة الاستخدام" جعلته خياراً مفضلاً بين المنصات الاجتماعية الأساسية.