قالت وسائل إعلام مصرية، الجمعة 12 مايو/أيار 2023، إن اثنين من علماء الآثار قد اكتشفا تماثيل برونزية مصرية قديمة أثناء التنقيب في قرية كلوكزكوفيس بمقاطعة أوبول لوبيلسكي البولندية، في الوقت الذي استردت فيه مصر قطعاً أثرية مصرية من إيطاليا بعد تهريبها من البلاد.
حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية، تعد هذه الاكتشافات جزءاً من وديعة يُعتقد أنها من مجموعة مملوكة لعائلة Kleniewski التي عاشت في قصر Kluczkowice حتى الغزو الألماني لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية. ووفقاً لمذكرات ماريا كلينيفسكا، وصفت زيارتها لمصر عام 1904 وقضت 4 أشهر في القاهرة، كما زارت الإسكندرية، لكن ما حدث لماريا بعد الحرب غير معروف، فقد توفي زوجها في الحرب العالمية الأولى، بينما قتل ابنها الذي ورث التركة، في الحرب العالمية الثانية، حسبما ذكرت صحيفة "هايرتاج" البولندية.
تماثيل مصرية في بولندا
يقترح الباحثون أن الأسرة ربما تكون قد أخفت القطع الأثرية؛ لحمايتها من قوات الأمن الخاصة الألمانية في 1942، أو بعد الحرب مباشرة عندما نُهب أثاث ومجموعات القصر وتناثرت، وفق ما نشرته وسائل إعلام مصرية.
عند اكتشاف التماثيل، أكد خبراء أن الاكتشاف الأثري غير معتاد في هذه المنطقة وأثار الشكوك حول أصالتها. وأوضحت الصحيفة البولندية أنه تم إرسال القطع الأثرية إلى مكتب حماية الآثار في لوبلين للتحقق من صحتها، حيث توصل إلى أن التمثالين يصوران أوزوريس، إله الخصوبة والزراعة والحياة الآخرة والموتى والقيامة والحياة والنباتات في الديانة المصرية القديمة، وتم التعرف على تمثال ثالث يصور تجسيداً نصفياً لباخوس، المعادل الروماني لديونيسوس، المرتبط بصناعة النبيذ والبساتين والفاكهة والنباتات والخصوبة والاحتفال والجنون الطقسي والنشوة الدينية والمسرح.
تابعت الصحيفة أنه بالتعاون مع المتحف الوطني في لوبلين وقسم الآثار بجامعة وارسو، تم تأريخ تماثيل أوزوريس إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، بينما تم تأريخ تمثال باخوس إلى القرن الأول الميلادي، ومن المحتمل أن يكون جزءاً من حامل ثلاثي القوائم، مشابه لنموذج تم العثور عليه خلال القرن الثامن عشر بالقرب من جبل فيزوف في إيطاليا.
في الوقت نفسه وحسبما نقلت وسائل الاعلام المصرية، اكتشف باحثون أيضاً جزءاً من سيف احتفالي غني بالزخارف من القرن السابع عشر، والذي ربما كان عبارة عن سيف قصير شهير ظهر لأول مرة في عام 1680، وكان شائعاً في البلاط الملكي بجميع أنحاء أوروبا.
تسلم آثار مصرية من إيطاليا
في سياق متصل وحسبما نشرت وزارة السياحة والآثار المصرية على صفحتها في فيسبوك، فقد تسلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، بمقر ديوان عام وزارة الخارجية، أربع قطع أثرية قادمة من إيطاليا، وذلك بعد نجاح استردادها وإثبات خروجها من مصر بطريقة غير شرعية.
حيث قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الاسترداد جاء بناءً على التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية ومكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري، وكذلك السلطات الإيطالية في استرداد هذه القطع، وإتمام عملية تسليمها ووصولها إلى أرض الوطن اليوم، الأمر الذي يؤكد حرص كافة الجهات المعنية على الحفاظ على التراث الإنساني لكافة شعوب العالم.
من جانبه قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام على الإدارة العامة للآثار المستردة، إن القطع التي تم تسليمها كان قد تم استردادها خلال فترات سابقة وتسليمها للسفارة المصرية في إيطاليا، وهي تتكون من جزء من غطاء تابوت من الخشب عليه خطوط طولية تحتوي بداخلها على صف من العلامات الهيروغليفية من العصر المتأخر والذي كان قد تم ضبطه بمدينة أوريستانو خلال عام 2017، وقطعتين صغيرتين من الفخار تمثلان جزءاً علوياً من تمثال لسيدة من الفخار، وإناء صغير من الفخار بفوهة واسعة، ومقبض يربط الفوهة بالبدن من العصر اليوناني الروماني والتي تم ضبطها في ميناء جنوة عام 2018، إضافة إلى قطعة تمثل عمود جد بطول 2.5 سم، تم استردادها من متحف تورينو وتسلمتها السفارة المصرية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022.
أشار إلى أنه من المقرر إيداع القطع المستردة في مخازن المتحف المصري بالتحرير، تمهيداً لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها.