مقاطعتها جريمة جنائية بأستراليا والتصويت يتم بحصى ملون في غامبيا!7 غرائب عن الانتخابات من حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/11 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/11 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تُعد الانتخابات هي أساس أي نظام دولة ديمقراطية - Shutterstock

الديمقراطية ليست أمراً سهلاً أو بسيطاً على الإطلاق، فهي تتطلب العديد من الإجراءات لكي تتحقق بالشكل المطلوب، وعلى رأسها إجراء الانتخابات.

لكن في العصر الحديث، ومع مليارات السكان حول العالم المخولين بالمشاركة في التصويت وصنع الكثير، علاوة على الكثير من العوامل والتكنولوجيا والأجندات التي لم يكن لها وجود من قبل، بات من الصعب أن تتم العملية بسلاسة ودون مشكلات، الأمر الذي يتطلب من بعض الدول أن تتخذ إجراءات غريبة من نوعها، أو أن تواجه أحداثاً لا تُحسد عليها، على خلفية تنظيم تلك العملية الوطنية المعقدة.

في هذا التقرير نستعرض أغرب وأبرز المعلومات عن عملية الانتخابات وآليات التصويت الشعبي من مختلف الدول حول العالم.

في الغالبية العظمى من دول العالم يتم الاقتراع عبر الصناديق والبطاقات - ShutterStock
في الغالبية العظمى من دول العالم يتم الاقتراع عبر الصناديق والبطاقات – ShutterStock

1- نسبة التصويت في أمريكا هي الأقل ضمن الدول المتقدمة

وفقاً لتقرير عام 2016، حول إقبال الناخبين في البلدان المتقدمة مثلاً، أدى 53.6% فقط من الأمريكيين واجبهم المدني خلال دورة انتخابات 2012، ما يضع الولايات المتحدة في المرتبة 31 من بين 35 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

2- كان يتم الفصل بين الجنسين في عملية التصويت بدولة تشيلي

ابتداءً من عام 1930، عندما مُنحت النساء حق التصويت لأول مرة في الانتخابات المحلية في تشيلي، كان الرجال والنساء يتوجهون إلى مواقع اقتراع منفصلة للإدلاء بأصواتهم.

وقد استمرت العادة المتمثلة في فصل الرجال عن النساء في يوم الانتخابات، حتى بعد منح حق الاقتراع في الانتخابات الوطنية للجنسين على حد سواء، في العام 1949.

لم يكن حتى مرور 63 عاماً، عندما قررت الحكومة أنه لم يعد إلزامياً فصل التصويت حسب جنس، ومع ذلك لا يزال التصويت المنفصل يُمارس على نطاق واسع في تلك البلاد.

3- نظراً لتعداد سكان الهند المهول قد تستغرق انتخاباتها شهوراً

الهند هي موطن لأكثر من 800 مليون ناخب مؤهلين للتصويت والمشاركة في صنع القرار، ما يجعلها أكبر دولة ديمقراطية في العالم. 

لكن الحكومة الهندية تضطر من أجل استيعاب ناخبين بهذا الحجم الضخم إلى أن تجري عملية الانتخابات على مدار أسابيع أو حتى أشهر طويلة لإتمام الأمر.

كما تتطلب قواعد الانتخابات الهندية إنشاء أماكن اقتراع على بعد كيلومترين من كل منزل مواطن. وهذا يعني أن العاملين في الانتخابات يجب أن يسافروا إلى أماكن نائية لإتاحة إمكانية التصويت، والسفر عبر الأنهار الجليدية والغابات والصحاري وغير ذلك. 

لذا بدلاً من التصويت في يوم أو أسبوع الانتخابات، كما يجري في الدول المختلفة، تستمر الانتخابات الهندية لأسابيع حتى تتاح للجميع فرصة التصويت، وقد يستغرق الإعلان عن الفائزين ما يصل إلى 10 أسابيع.

حتى وقت قريب كان يتم الفصل بين الجنسين بالانتخابات في بعض الدول - ShutterStock
حتى وقت قريب كان يتم الفصل بين الجنسين بالانتخابات في بعض الدول – ShutterStock

4- عدم التصويت قد يصبح جريمة جنائية بأستراليا

يُطلب من كل أسترالي يزيد عمره عن 18 عاماً، بموجب القانون، التسجيل للتصويت والمشاركة في الانتخابات الفيدرالية. وقد يتم تغريم أي شخص لا يظهر في يوم الانتخابات بمبلغ يعادل حوالي 15 دولاراً أمريكياً، وقد يصل إلى قرابة 150 دولاراً تقريباً.

ليس هذا فحسب، بل يؤدي عدم دفع هذه الغرامة فوراً إلى عقوبات أشد، تصل إلى توجيه تهمة جنائية على الشخص الممتنع عن التصويت ودفع الغرامة.

5- من تقل أعمارهم عن 16 عاماً يمكنهم التصويت في البرازيل

منذ عام 1988، ينص القانون والدستور على أن المواطنين البرازيليين يملكون الحق في التصويت فور بلوغهم سن 16 عاماً، ويُعد التصويت إلزامياً على جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاماً تقريباً، وأي شخص لا يصوت يتعرض لغرامة.

كذلك يمكن للصغار البالغين من العمر 17 عاماً الإدلاء بأصواتهم في إندونيسيا والسودان، كما منحت ولايات مختارة في ألمانيا حق التصويت في الانتخابات المحلية لمن يبلغون سن 16 عاماً. ومنذ عام 2014، ولأول مرة على الإطلاق، سُمح للمراهقين الاسكتلنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً بالتصويت على استفتاء.

وقد كشفت دراسات علمية في هذا الخصوص أن الانتخابات التي يمكن أن يشارك فيها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً في التصويت، تعطي الأجيال الشابة دافعاً أكبر للتفاعل والتأثير في المجتمع، ويصبحون مواطنين أكفاء مع تقدم هؤلاء الناخبين في السن. 

6- الدول الأغنى تميل إلى أن تكون أكثر ديمقراطية

تميل الدول الأكثر ثراءً إلى أن تكون ديمقراطيات، فبعيداً عن الدول النفطية، فإن أغنى 25 دولة في العالم (حسب تصنيف البنك الدولي) هي ديمقراطيات راسخة ومستقرة.

في الواقع، لم يسقط النظام الديمقراطي أبداً في أي دولة غنية بعد الوصول إلى مستوى دخل فرد لا يقل عن 6055 دولاراً في العام.

اضطرت بعض الدول ذات معدلات الأمية العالية إلى ابتكار طرق تصويت مختلفة - Shutterstock
اضطرت بعض الدول ذات معدلات الأمية العالية إلى ابتكار طرق تصويت مختلفة – Shutterstock

7- الاقتراع قد لا يتم عبر البطاقات الورقية بالضرورة

استخدمت أول انتخابات معروفة، والتي أُجريت في اليونان القديمة، الحصى بالأبيض والأسود للإدلاء بأصواتهم، ثم استبدل الرومان كرات من الطين بالحصى، واستخدموا خوذاتهم كصناديق اقتراع.

وفي الأيام الأولى للمستعمرات الأمريكية، استخدم الناخبون الفاصوليا الملونة أو حبات الذرة، وبالرغم من أن ذلك كان منذ مئات السنين، فإن بعض الدول حول العالم لا تزال غير معترفة بنظام الاقتراع التقليدي على الورق، إذ اعتمدوا طرقاً أخرى تعتمد على البصر والصوت.

على سبيل المثال، تم طلاء أذرع الناخبين في الانتخابات الأخيرة في جنوب غرب إفريقيا باللون الأخضر بعد أن صوتوا. بينما يغمس المواطنون المصريون والعراقيون أصابعهم في جرة من الحبر الأرجواني، بعد الإدلاء بأصواتهم في بطاقات الاقتراع، منعاً للتزوير.

وفي حين يتم استخدام التصويت عن طريق الإنترنت في أربع دول حول العالم اليوم، هي أرمينيا وكندا وإستونيا وسويسرا. يقوم الناخبون في غامبيا بالتصويت عن طريق وضع حصى من الرخام الملون بلون كل ناخب، في براميل ضخمة في لجان التصويت. وقد تم إنشاء هذا النظام في الستينيات لمعالجة مستويات الأمية المرتفعة في البلاد.

تحميل المزيد