كشفت إجراءات الطلاق بين ابنة الزعيم الزيمبابوي الراحل، روبرت موغابي، وزوجها عن الثروة الهائلة التي جمعتها عائلتها خلال أكثر من 3 عقود من الحكم السيئ، حيث رفعت بونا موغابي (33 عاماً) دعوى طلاق من سيمبا موتساهوني تشيكور، وهو طيار مدني سابق، في المحكمة العليا في البلاد في أواخر مارس/آذار، وزعمت أنه بعد 9 سنوات، انهارت العلاقة لدرجة غير قابلة للإصلاح بسبب خيانته لها.
وأظهرت أوراق المحكمة، التي تحققت منها صحيفة The Times البريطانية، أنَّ الزوجين يمتلكان 25 عقاراً سكنياً، بما في ذلك قصر في دبي، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 65 مليون جنيه إسترليني (82 مليون دولار أمريكي)، وتسرد أوراق الطلاق أيضاً سيارات فاخرة ومعدات زراعية ومئات الآلاف من الدولارات الأمريكية نقداً.
ويقول تشيكور إنَّ هذه الأصول المشتركة، التي يريد تقسيمها، هي أقل من ثُلث ما تمتلكه بونا موغابي بمفردها، وقدّم مطلبه المضاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعدما عرضت عليه بونا منزلاً في منطقة راقية بالعاصمة هراري والعديد من المركبات وبعض الماشية.
ولدى بونا موغابي الحق في الرد على قائمة الأصول المشتركة، لكنها تنازلت عن اعتراضها، سعياً لانفصال نظيف على أمل التعجيل بالطلاق.
وتزوجت بونا من تشيكور في مارس/آذار 2014 في حفل فخم، حضره 4000 ضيف، بما في ذلك العديد من رؤساء الدول الإفريقية. وتكلّف الحفل الذي أُقيم في منزل الرئيس السابق في هراري، والمعروف باسم قصر بلو روف؛ ما يُقدَّر بنحو 4 ملايين دولار أمريكي، وأُذيع على الهواء مباشرة على التلفزيون الحكومي.
لكن يبدو أنَّ إجراءات الطلاق اتخذت منحى قاسياً بعدما ورد أنَّ شيكور باع نحو 100 رأس من الماشية مملوكة لكليهما. وعندما قُبِض عليه لاحقاً، قدّم قائمة الجرد الطويلة للأصول إلى المحكمة العليا. وللزوجين 3 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 7 و5 سنوات وعامين.
وأثارت إفصاحات المحكمة غضب الزيمبابويين، معيدة للذهن ذكريات حكم موغابي عندما انتقلت البلاد من كونها سلة الخبز في إفريقيا إلى "سلة مهملاتها". وتراجعت إحدى أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة في القارة، التي بلغت حوالي 90% عند الاستقلال في عام 1980، عندما فر مئات الآلاف من الزيمبابويين من البلاد.
واستولى الحاكم وأعوانه على المزارع التي تملكها عائلات من البيض ودمروها بحجة توزيع ثروة البلاد توزيعاً أكثر عدلاً.
وبونا هي ابنة الرئيس الراحل من زوجته الثانية، غريس، التي عُرِفَت باسم "غوتشي" بسبب ولعها برحلات التسوق الباهظة الثمن. ففي إحدى زياراتها إلى باريس، قيل إنها أنفقت 75000 دولار على السلع الفاخرة خلال أمسية واحدة.
