لأول مرة منذ 30 عاماً! قرية إسبانية تشهد ولادة طفلة، والاحتفاء بها تصدّر عناوين صحف

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/22 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/22 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
قرية إسبانية - Shutter Stock

في القرى شبه المهجورة بالمناطق النائية بريف إسبانياً، يُعد دق أجراس الموت بالكنائس المتداعية، والحانات المغلقة، أمراً اعتيادياً، لكن إحدى هذه القرى دقت فيها أجراس الكنائس إيذاناً بالفرح، بسبب ميلاد أول طفلة فيها منذ 30 عاماً. 

صحيفة The Times البريطانية، ذكرت الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، أن خبر الولادة انتشر يوم 11 أبريل/نيسان 2023 ببطء، في قرية فيلانويفا دي جيلوكا، التي تقع في التلال بين محطتي سكك حديدية مهجورتين في منطقة أراغون.

باسيليا توريس، عمدة فيلانويفا دي جيلوكا، قالت إنها ترغب في مشاركة هذا الخبر مع "العالم بأسره"، فهذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 60 نسمة، جزء من منطقة أراغون التي لا يوجد بها شخص واحد مسجل في التعداد الوطني تحت سن 15 عاماً.

نشرت ولادة الطفلة، التي تُدعى ليري، الفرحة بين سكان القرية، وقالت صحيفة Heraldo de Aragón إن "تاريخ 11 أبريل/نيسان لن ينساه سكان فيلانويفا دي جيلوكا".

كذلك ونتيجة لانخفاض عدد السكان في المناطق الداخلية لإسبانيا، فإن الاحتفاء بولادة الطفلة بلغ حداً جعل هذا الخبر يتصدر عناوين الصحف.

تُشير الصحيفة البريطانية، إلى أن مساحات شاسعة من المناطق النائية في إسبانيا معرضة لخطر التصحر السكاني، ولم يلق هذا الاختلال الجغرافي المتزايد اهتماماً كبيراً منذ عقود، في ظل ازدهار إسبانيا الديمقراطية الجديدة، وتوفر وظائف مربحة في المدن الكبرى والساحلية. 

وبات المئات من سكان هذه القرى يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية، ومساعدة قراهم المنسية في إسبانيا، وشكلوا حركة سياسية وطنية تحمل شعار إسبانيا فاسيادا (إسبانيا الفارغة).

في هذا الصدد، أطلقت مقاطعة تيرويل المجاورة في أراغون، مؤسِّسة هذه الحركة، حملات لاجتذاب سكان جدد، وعمدت في ذلك إلى مجموعة من المحفزات مثل تقديم حوافز خاصة للمهاجرين الأجانب، وتوفير تعليم وسكن مجاني للأسر الإسبانية التي تعيش في المدن.

لم يكن والدا ليري جزءاً من أي مشروع، لكنهما أتيا إلى القرية من منطقة إكستريمادورا الغربية لأنهما "أرادا الاستقرار في قرية صغيرة بهدف العيش في أسرة كبيرة"، وفقاً لتوريس.

تُشير عمدة قرية فيلانويفا، دي جيلوكا، إلى أنها "تعمل على فتح مدارس" بالقرية، إذ إن الأطفال القلائل الآخرين الذين يعيشون بالقرية يذهبون إلى المدرسة في قرية داروكا المجاورة، ولفتت العمدة إلى أنها تأمل في جذب الشركات. 

أضافت أن القرية ترحب "بأي شخص يرغب في القدوم والعيش هنا، لكن ما نرغب فيه حقاً هو اجتذاب العائلات والصغار".

تحميل المزيد