عيد الفطر هو مكافأة للمسلمين على جهد صيامهم وعباداتهم خلال شهر رمضان، وبالتالي فهو مناسبة فرح واحتفال مثله مثل عيد الميلاد بالنسبة للمسيحيين.
وبشكل عام، يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بمناسبتين دينيتين خلال السنة، هما عيد الفطر وعيد الأضحى. ويتزامن عيد الفطر بنهاية شهر رمضان. وهي المناسبة التي ينتظرها جميع أفراد الأسرة من أصغرهم لأكبرهم.
إذا كنت لا تحتفل بأي مناسبات أخرى غير العيدين، فإن جعل عيد الفطر وعيد الأضحى أفضل أيام السنة لكِ ولأسرتك هو أمر مهم وضروري. كذلك إذا كنتِ تحتفلين بأيام أخرى أيضاً ويحتفل أطفالك بجميع الإجازات العامة خلال العام؛ مثل أعياد الميلاد والهالوين وغيرها، فقد تتساءلين عن كيفية جعل العيد ممتعاً بشكل خاص.
من أجل تحقيق هذه المعادلة، من الضروري الاستعداد لكل الفعاليات المرتبطة بالعيد بشكل مسبق، وتنسيق الملابس والوجبات والأنشطة المختلفة خاصة بوجود أطفال وأعمار مختلفة.
1- تنسيق "ملابس العيد" لجميع أفراد الأسرة
سواء كانت فعاليات الاحتفال بالعيد عربية أو من الشرق الأوسط أو آسيا أو إفريقيا أو في الدول الغربية وأوروبا، فإن بعض الاستعدادات للعيد عادة ما تكون عالمية بين جميع المسلمين.
ويُعد ارتداء ملابس جديدة واحداً من أبرز وأشهر طقوسها؛ لذلك من المفترض أن يتم تقديم الطلبات قبل أسابيع من عيد الفطر حتى تكون الملابس جاهزة في الوقت المناسب، كذلك قد يختار البعض زيارة المتاجر والأسواق الكبرى لابتياع القطع بشكل مباشر.
ولأن هناك قدراً كبيراً من التفكير المتضمن في اختيار النمط المناسب للثوب الجديد للرجل أو المرأة أو الأطفال، وكذلك تفاصيل اختيار الألوان، يُنصح بأن يتم اختبار وتجربة كامل ملابس العيد قبلها بعدة أيام للتأكد من أن كل شيء جاهز ولا توجد قطع أو اكسسوارات ناقصة يجب شراؤها.
كذلك من الممكن دوماً إعادة تنسيق الملابس القديمة للحصول على مظهر جديد للعيد بأقل التكاليف.
2- الاستعداد للصلاة واختيار المسجد أو الساحة المناسبة
بعد ارتداء ملابس العيد، يأتي موعد النشاط الأبرز لأول أيام عيد الفطر، وهو أداء شعائر صلاة العيد في المسجد والحدائق الكبرى والساحات المُخصصة مع الأهل والأصدقاء.
إذ تُعد صلاة العيد واجبة على جميع أفراد الأسرة المسلمة الذكور، كما تحرص النساء على حضور تلك الفعاليات لمشاركة البهجة وتهيئة الأبناء على حضور مثل تلك المناسبات والاستمتاع بها.
لذا من الضروري قبل حلول موعد العيد بأيام تنسيق وترتيب رحلة التوجه إلى المسجد لأداء الصلاة بشكل مسبق يناسب جميع أفراد الأسرة.
إذ عادة ما يتوجه المئات، بل الآلاف من الناس، دفعة واحدة إلى المساجد المعروفة لحضور الفعاليات؛ لذا يُعد إيجاد المكان المناسب من حيث المساحة، والتوجه إليه بوقت كافٍ، ومعرفة ما إذا كان سيكون ملائماً لأسرتك أو لا (مثلاً يضم أماكن لوقوف السيارات أو طريقاً ممهداً للكراسي المتحركة وعربات الأطفال وما إلى ذلك)، يُعد من أهم الخطوات الاستباقية لتنظيم يوم سلس بدون تعقيدات.
3- ترتيب قائمة وجبات وعزائم يوم العيد بشكل مسبق
لطالما ارتبط عيد الفطر في الثقافة العربية بالحلويات والولائم وطاولات الطعام الجماعية التي يلتف حولها الأهل والأصدقاء، وهي من أبرز الفعاليات التي ينبغي التنسيق لها بشكل مسبق لضمان نجاحها.
وعلاوة على ضرورة ترتيب ما إذا كنت مدعواً على طاولة الطعام أو صاحب الدعوة وتستضيف الآخرين في منزل، فإن أول شيء يجب تنسيقه للحصول على عزومة ناجحة هو شراء أو تحضير أصناف من حلويات العيد والتسالي المعروفة والمحببة لاستقبال ضيوفك بها.
ومن أشهر حلويات عيد الفطر المعروفة في الدول العربية: كعك العيد، والغريبة المغربية، والبقلاوة الجزائرية وغيرها الكثير.
إضافة للحلويات، ففي العيد تشتهر أصناف اللحوم المختلفة مع صحون جانبية من النشويات والسلطات والأطباق المختلفة. في هذا التقرير نستعرض كيف يمكن إعداد وصفة الطنجية المغربية، أو كبسة دجاج القدر الواحد في وقت قياسي.
كذلك يمكن تحضير الأطعمة المفضلة وتجميدها بشكل مسبق، حتى يصبح من السهل استخدامها في يوم العيد بدون تأخير أو ارتباك. كذلك يمكن تحضير حلويات مختلفة قبل العيد، وتخزينها في عبوات محكمة الإغلاق.
4- تنسيق الهدايا ونشاطات العيد مع الأطفال
يساعد إشراك الأطفال في التخطيط لفعاليات العيد على فهم معنى وأهمية الحدث الذي يخططون له. كما أن التخطيط معهم يجلب المزيد من السعادة لهم، ومن بين هذه الفعاليات التخطيط لإعداد وتقديم الهدايا للآخرين، والألعاب والفعاليات الخاصة بالأطفال في يوم العيد، وكذلك في إعداد وتعليق زينة المنزل الخاصة بعيد الفطر.
ويمكن البدء مثلاً بتنسيق الهدايا معهم، وجعلهم يملأون أكياساً بلاستيكية صغيرة بالحلوى والألعاب البسيطة وتوزيعها على الأطفال الآخرين بعد صلاة العيد وعند لقاء الأهل والأصدقاء خلال أيام العطلة.