تؤثر على الرضاعة الطبيعية.. أضرار استخدام “لهاية الأطفال” وكيفية فطمهم عنها

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/05 الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/05 الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش
تؤثر على نمو الأسنان لدى الطفل / التواصل الاجتماعي

تلجأ العديد من الأمهات إلى استخدام لهاية الأطفال "Pacifiers"، كوسيلة لإسكات الرضيع أو إطالة مدة النوم لديه، إذ يتمتع الرضيع بقدرة مص قوية، وقد تكون هذه الغريزة بدائية؛ إذ يقوم البعض بمص أصابعهم في الرحم، غالباً ما تكون لهذه الحركة تأثير مريح للطفل.

لكن قد تتسبب لهاية الأطفال في بعض الأحيان، أو عند الاستخدام المفرط لها، في أعراض جانبية قد تؤثر على صحة الطفل، فيما قد تصل في بعض الأحيان إلى الإدمان عليها.

ما إيجابيات لهاية الأطفال، ومتى يُنصح باستخدامها؟ 

يعتبر اختيار الوقت الجيد للبدء في إعطاء اللهاية للطفل أمراً مهماً، إذ يمكن أن يؤثر الاستخدام المبكر لها في أعراض جانبية للطفل، كما قد يؤثر على الرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بتجنب إعطاء اللهاية للرضيع في الشهر الأول، لكي يتمكن من الاعتياد على الرضاعة الطبيعية.

علاوة على منح جسمك الوقت أيضاً للاعتياد على الرضاعة وإنتاج المزيد من الحليب، إذ عادة ما يحتاج الرضيع في أيامه الأولى إلى الرضاعة بشكل متكرر، مما يحث جسمك على زيادة إنتاج الحليب، الأمر الذي سيتأثر إن تم إعطاؤه اللهاية مبكراً.

لا تعطى للرضع أقل من شهر / التواصل الاجتماعي
لا تعطى للرضع أقل من شهر / التواصل الاجتماعي

كما يؤثر اعتياد طفلك على مص لهاية الاطفال مبكراً وأثناء تعلمه طريقة الرضاعة الطبيعية على طريقة شرب الحليب الصحيحة، إذ إن آلية مص اللهاية تختلف عن آلية مصه للحليب الطبيعي، ولذلك من المهم الحرص على انتظار اعتياده على الرضاعة الطبيعية، ثم يتم إعطاؤه اللهاية، لذا يجب التأخير في إعطاء اللهاية للرضيع في الوقت المناسب لبدء استخدامها.

تساعد اللهاية في إعطاء الأطفال شعوراً بالراحة؛ إذ تساعد في تهدئة الرضيع صعب الإرضاء، الشيء الذي يعطيه شعوراً بالأمان.

تساعد لهاية الأطفال على النوم والتخفيف من الشعور بالانزعاج، ولعل أهم الإيجابيات التي تساعد فيها لهاية الأطفال هي التقليل من الإصابة بمتلازمة "موت الرضيع المفاجئ"، إذ تقل فرص حدوث هذه المتلازمة بشكلٍ ملحوظ عند استخدام اللهاية أثناء القيلولة أو النوم ليلاً.

على الرغم من عدم معرفة الأطباء آلية عمل ذلك بدقة، فإنّه يُشار إلى أنّ استخدام اللهاية يحافظ على إبقاء دماغ الرضيع نشطاً خلال النوم، مما يمنعه من التوقف عن التنفس.

اللهاية والإصابة بعدوى الأذن 

حسب موقع "mayoclinic" الأمريكي توجد سلبيات عديدة للهاية الأطفال، وهي كالتالي: 

  • الإدمان على استخدام اللهاية: إذا كان رضيعك يستخدم اللهّاية لينام، فقد يواجه نوبات بكاء في منتصف الليل عند سقوط اللهّاية من فمه.
  • الإصابة بعدوى الأذن الوسطى: ومع ذلك، فإن معدلات التهابات الأذن الوسطى عادة ما تكون أكثر انخفاضاً في الفترة العمرية ما بين الولادة وحتى 6 أشهر، ذلك الوقت الذي ترتفع فيه مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ إلى أعلى مستوياتها، ويُحتمل أن يكون رضيعك حينها أكثر اهتماماً باللهَّاية.
  • مشكلات في الأسنان: لا يتسبب الاستخدام العادي للهَّايات خلال سنوات الطفل الأولى القليلة عموماً في مشكلات طويلة الأجل في الأسنان. فقد يتسبب استخدام اللهّايات لفترات طويلة في اعوجاج أسنان الطفل، أو عدم استوائها معاً بالصورة الصحيحة.
  • تؤثر على الرضاعة الطبيعية: إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فربما يكون عليك الانتظار حتى يبلغ عمر طفلك 3 أو 4 أسابيع، عندما تكونين قد انتظمت في عملية الإرضاع الروتينية.
ينصح بزيارة الطبيب في حال ادمانها / التواصل الاجتماعي
ينصح بزيارة الطبيب في حال ادمانها / التواصل الاجتماعي

الوقت المناسب لفطم الطفل عن اللهاية 

مع تقدم الطفل في العمر تصبح اللهاية أكثر ضرراً وتسبباً في المشاكل للطفل، عادة ما تتراوح مدة استخدام الطفل لها ما بين سنتين إلى 4 سنوات، فيما يتركها معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم، إلا أن هناك بعض الأطفال لا يستطيعون التخلي عنها، ما يتسبب في بعض المشاكل عند محاولة إزالتها.

في هذه الحالة يُنصح باستشارة طبيب الأطفال الخاص بطفلك أو طبيب الأسنان للمساعدة في حل المشكل، من بين النصائح المقدمة لفطم الطفل عنها نجد:

  • التخطيط لفطم الطفل عن اللهاية عند عمر 4 سنوات؛ وهو العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في الذهاب إلى الروضة.
  • التقليل من المدة المسموح بها لاستخدامها تدريجياً عند الطفل، للتعود على الجلوس بدونها.
  • مدح الطفل واحتضانه وإخباره بفخر والديه به بأنّه أصبح أكثر نضجاً عند التوقف عن استخدام اللهاية.
  • عدم اللجوء إلى العقاب أو إهانة الطفل لإجباره على ترك اللهاية. 

قد يحاول بعض الأطفال إعادة استخدام اللهاية بعد الفطام، لهذا يجب التخلص منها مباشرة، لكي لا تتسبب في إعادة إدمان الطفل عليها.

تحميل المزيد