بيعت ساعة نادرة من علامة "باتيك فيليب" التجارية، في هونغ كونغ، مقابل 5.8 مليون دولار، وهو أعلى سعر دُفِعَ على الإطلاق مقابل ساعة في مزاد يُنظم عبر الإنترنت، ما يظهر استمرار الاهتمام باقتناء الساعات الباهظة الثمن، رغم القلق الذي يسود قطاع المصارف بالعالم.
دار كريستيز للمزادات، قالت في بيان إن ساعة "سكاي مون توربيلون"، يدوية الصنع ذات اللون الأزرق والعلبة المحفورة من الذهب الأبيض، بلغت 45.45 مليون دولار هونغ كونغي، وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء، 22 مارس/آذار 2023.
كانت ساعة "باتيك فيليب" ذات الرقم المرجعي 6002G-001، قد بيعت في الأصل في جنيف عام 2015، وتعتبر من بين أكثر الساعات تعقيداً في العالم، إذ تتميز بـ12 مما يسمَّى بـ"المضاعِفات" أو الوظائف الخاصة ضمن حركتها الميكانيكية، بما في ذلك التقويم الدائم مع عرض التاريخ ومكرر الدقائق المتناغم، بحسب ما ذكره موقع insider الأمريكي، الجمعة، 24 مارس/آذار 2023.
يُظهِر السعر الباهض للساعة أن هواة جمع المقتنيات النادرة لا يزالون على استعداد للبحث عن الساعات النادرة، رغم المشكلات المقلقة في القطاع المصرفي الذي يشهده العالم، بسبب إفلاس بعض البنوك الكبيرة.
تمثل الساعات باهظة الثمن رفاهية مفضلة للمصرفيين الذين يستخدمون السيولة النقدية من العوائد السنوية، لكنهم يواجهون الآن أوقاتاً عصيبة، بعد الاستحواذ الطارئ على مصرف "كريدي سويس" السويسري، من قِبَلِ مصرف "يو بي إس غروب" الاستثماري، وانهيار مصرف سيليكون فالي.
كانت أسعار السوق الثانوية والمزادات قد ارتفعت لبعض الساعات الفاخرة الأكثر شهرة، التي تصنعها العلامات التجارية السويسرية، من "رولكس" إلى "باتيك"، و"أوديمار بيجيه"، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال جائحة كورونا، وحتى الربع الأول من عام 2022، ومع ذلك، فقد انخفضت بشكل حاد مع بدء أسعار الفائدة في الارتفاع وبدء العملات المشفرة في الانهيار.
من جانبه، قال ألكسندر بيغلر، نائب الرئيس ورئيس قسم الساعات في كريستيز آسيا والمحيط الهادئ، في بيان إنه: "لا تزال هناك سوق نابضة بالحياة للغاية للساعات في جميع أنحاء العالم، ويتجلى ذلك من خلال العطاء العالمي الشغوف الذي شهده هذا البيع".