كشف تقرير سنوي لجودة الهواء في العالم عن تفاصيل مثيرة للقلق حول البلدان والأقاليم والمناطق الأكثر تلوثاً في العالم في عام 2022، وقد جاءت دولتان عربيتان خليجيتان في قائمة أكثر 5 دول تلوثاً للهواء في العالم.
اقرأ أيضاً
الدول الأكثر تلوثاً في العالم
وفي التقرير الذي نشرته شركة IQ Air السويسرية المعنية بقضايا تنقية الهواء، الثلاثاء، 14 مارس/آذار 2023، والذي تحدث عن الدول الأكثر تلوثاً في العالم لعام 2022 الفائت، تمّ تحليل البيانات من أكثر من 30 ألف محطة مراقبة جودة الهواء عبر 7323 موقعاً في 131 دولة وإقليماً ومنطقة في العالم من قبل علماء جودة الهواء الشركة السويسرية.
وكانت الدول الخمس الأكثر تلوثاً في عام 2022 هي:
اقرأ أيضاً
1- تشاد
احتوى الهواء في تشاد على نسبة تلوث بلغت (89.7 ميكروغرام/متر مكعب) أي أعلى بـ17 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية PM2.5 السنوية.
2- العراق
احتوى الهواء في العراق على نسبة تلوث بلغت (80.1 ميكروغرام/متر مكعب) أي أعلى بـ16 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية PM2.5 السنوية.
3- باكستان
احتوى الهواء في باكستان على نسبة تلوث بلغت (70.9 ميكروغرام/متر مكعب) أي أعلى بـ14 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية PM2.5 السنوية.
4- البحرين
احتوى الهواء في البحرين على نسبة تلوث بلغت (66.6 ميكروغرام/متر مكعب) أي أعلى بـ13 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية PM2.5 السنوية.
5- بنغلاديش
احتوى الهواء في بنغلاديش على نسبة تلوث بلغت (65.8 ميكروغرام/متر مكعب) أعلى بـ13 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية PM2.5 السنوية.
نحو 90% من الدول تجاوزت النسبة المحددة من تلوث الهواء!
وأكد التقرير تجاوز ما مجموعه 118 (90%) من أصل 131 دولة ومنطقة، النسبة الإرشادية السنوية لمنظمة الصحة العالمية للجسيمات الدقيقة PM2.5 البالغة 5 ميكروغرامات/متر مكعب سنوياً.
وشهدت القارة الإفريقية زيادة من 13 دولة ممثلة في عام 2021 إلى 19 دولة مدرجة في تقرير خلال عام 2022، لكن في الوقت نفسه ظلت إفريقيا أكثر القارات تمثيلاً ناقصاً، إذ تمتلك 19 دولة فقط من أصل 54 دولة بيانات كافية عن جودة الهواء.
في حين كانت منطقة وسط وجنوب آسيا موطناً لـ8 مدن من أصل 10 مدن في العالم تعاني من أسوأ تلوث للهواء.
لاهور الباكستانية هي المنطقة الحضرية الأكثر تلوثاً في عام 2022، وقد احتلت المرتبة رقم 15 في عام 2021.
بينما أصبحت تشيلي في أمريكا الجنوبية موطناً لـ8 من أكبر 15 تلوثاً في القارة اللاتينية.
فيما كانت مدينة كوفيفيل بولاية كنساس الأمريكية أكثر المدن تلوثاً في الولايات المتحدة، إضافة إلى كولومبوس بولاية أوهايو وكاليفورنيا، أما لاس فيغاس فاعتبرت أنظف مدينة رئيسية في الولايات المتحدة.
ما هو تلوث الهواء؟ وما أثره على الإنسان؟
التلوث هو إدخال أو وجود ملوثات يمكن أن يكون لها تأثير ضار على البيئة الطبيعية، فأبرز شكلين من أشكال التلوث هما تلوث الهواء والماء، على الرغم من وجود العديد من الأشكال الأخرى، على سبيل المثال هناك تلوث الصوت والضوء والتربة.
ويمكن أن يكون للعديد من أشكال التلوث تأثير سلبي واسع وطويل الأمد على صحة البشر أو النباتات والحيوانات أو النظم البيئية بأكملها.
ووفقاً لما ذكره World Population Review، يحدث تلوث الهواء بشكل أساسي من خلال حرق الوقود الأحفوري، أكبر المساهمين يتمثل في المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري (السيارات والشاحنات والطائرات والسفن وما إلى ذلك) ومحطات ومصانع الطاقة التي تعمل بالفحم أو النفط.
ومع ذلك، فإن أي نشاط ينطوي على حرق الأخشاب أو الوقود الأحفوري يمكن أن يطلق الجسيمات.
وهذا يشمل المصادر على مستوى الأسرة، مثل منتجات التبغ والمواقد والأفران والشموع والمدافئ، بينما يمكن أن تكون البراكين وحرائق الغابات أيضاً مصادر بارزة لتلوث الهواء.
وثبت أن تلوث الهواء يسهم في مشاكل صحية، بما في ذلك مشاكل التنفس وتفاقم الربو وحتى الإعاقات الخلقية.
ووفقاً لـPure Earth يعد التلوث السام من بين عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية على مستوى العالم.
تتسبب الأمراض غير المعدية في 72% من مجموع الوفيات ، 16% منها ناجمة عن التلوث السام.
التلوث السام مسؤول عن 22% من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية ، و25% من وفيات السكتة الدماغية ، و40% من وفيات سرطان الرئة ، و53% من الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن.
هذا يتوافق مع البيانات من منظمة الصحة العالمية (WHO)، والتي تشير إلى أن تلوث الهواء يسبب 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، بينما يعيش 91-99% من سكان العالم في أماكن تتجاوز فيها جودة الهواء الإرشادات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.