سيدة مصرية تنجو من حبل المشنقة في واقعة نادرة! ارتدت ملابس الإعدام 4 سنوات وهكذا أثبت محاميها براءتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/23 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/23 الساعة 08:36 بتوقيت غرينتش
دار القضاء العالي بمصر/ رويترز

نجت سيدة مصرية من الإعدام شنقاً في اللحظات الأخيرة، بعد اتهامها بقتل زوجها بالسم، رغم صدور حكم بذلك وتصديق مفتي الجمهورية عليه، فيما استقبل أهالي قريتها عودتها لمنزلها بزفة شعبية واحتفالات بالطبل والمزمار، في واقعة نادرة تشبه الأفلام السينمائية.

وتعود الواقعة إلى ما قبل 6 سنوات، حيث تم القبض على كريمة عبد الحميد يوسف، في محافظة الدقهلية، شمال العاصمة المصرية، بتهمة قتل زوجها بالسم، وقضت محكمة الجنايات عليها بالإعدام، بحسب وسائل إعلام مصرية.

ارتدت الزوجة المتهمة الملابس الحمراء وفقاً للمتعارف عليه في السجون المصرية، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام، لكن محاميها نجح في تقديم أدلة جديدة أمام محكمة النقض، وظلت القضية متداولة فيها طيلة السنوات الأربع الماضية حتى حصلت على البراءة من التهمة.

أدلة البراءة

حسب تصريحات محامي المتهمة لوسائل إعلام مصرية، الخميس 23 فبراير/شباط 2023، فإن الأدلة التي أثبتت براءة موكلته كشفت عن اختلاف توقيت الوفاة وتناول الزوج للسم عن توقيت خروجه من المنزل، حيث أثبت أن الزوج خرج من المنزل سليماً معافى، ثم جلس على مقهى في القرية، واستمر فيه لفترة طويلة، وفي طريق عودته سقط متوفّى قبل وصوله المنزل.  

ووفقاً للرواية التي أعلن عنها محامي السيدة، وحصل بها على حكم البراءة، فإن الزوج تناول السم خارج المنزل، وتزامن ذلك مع فترة جلوسه على المقهى، وسرى مفعول السم في جسده قبل وصوله إلى المنزل، ما يعني أن مرتكب الجريمة ليس الزوجة، التي ثبت وفق أقوال الشهود والجيران أنها لم تغادر منزلها منذ لحظة خروج الزوج وحتى سقوطه متوفى.  

6 سنوات خلف القضبان

 فيما تحدثت الزوجة "كريمة عبد الحميد"، وقالت إنها لم تفقد الأمل أبداً في أن الله سينجيها وينقذها من الإعدام، لأنها بريئة ولم تتورط في قتل زوجها، مضيفة أنها لم تتوقع أن تأخذ المحكمة بالأدلة الجديدة وتلغي حكم إعدامها، بعد تصديق المفتي وإجماع آراء الشهود، وعلى رأسهم أقارب الزوج.

كما أضافت أنها ظلت خلف القضبان لمدة 6 سنوات، وحُرمت من بناتها، وتعرضت للإصابة بسبب الألم والحزن بجلطة في قدمها اليمنى، ولم تتمكن من السير عليها، مشيرة إلى أن ما زاد من حزنها وألمها إيداع بناتها إحدى دور الأيتام، لوفاة الأب وحبس الأم.

ومرت كريمة بتجربة صعبة ومريرة، لكنها انتهت نهاية سعيدة بحصولها على البراءة وعودتها لبناتها، مضيفة أنها فوجئت بجيرانها وأهالي قريتها يستقبلونها بعد عودتها لمنزلها بزفة شعبية واحتفالات بالطبل والمزمار.

وقالت إن محاميها طلب إعادة فتح التحقيق في القضية من جديد للوصول للقاتل الحقيقي ومعرفة دوافعه، مؤكدة أنه رغم خلافاتها مع زوجها فإنها تنتظر القصاص من قاتله، الذي دمر مستقبل أسرة كاملة.

علامات:
تحميل المزيد