انفصال جبل جليدي بحجم لندن.. فيديو يرصد المشهد المرعب الذي صوره علماء في القطب الجنوبي

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/25 الساعة 08:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/25 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش
القطب الجنوبي/ISTOCK

مشهد مهيب رصدته منظمة المسح البريطانية في القطب الجنوبي، لانفصال جبل جليدي ضخم تبلغ مساحته 1550 كيلومتراً مربعاً، عن جرف برنت الجليدي في القطب الجنوبي، خلال موجة مد ربيعية، وفق ما أعلنت عنه المنظمة، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2023.

المنظمة أشارت إلى أن حجم التكوين الجليدي الضخم، الذي حدث الأحد 22 يناير/كانون الثاني، يبلغ تقريباً حجم مدينة لندن البريطانية والضواحي المحيطة بها.

على عكس العديد من أحداث مماثلة تتعلق بالجبال الجليدية في السنوات الأخيرة، قال الباحثون إنهم لا يعتقدون أن تغير المناخ هو المسؤول عن انفصال الجبل الجليدي العملاق.

حيث قال دومينيك هودجسون، عالم الجليد في منظمة المسح البريطانية، في القطب: "كان حدث الانفصال هذا متوقعاً، وهو جزء من السلوك الطبيعي لجرف برنت الجليدي، وهو غير مرتبط بتغير المناخ".

اكتشاف الشق في القطب الجنوبي

تم اكتشاف الشق في الغطاء الجليدي، والذي أطلق عليه الباحثون اسم (كازم-1)، منذ سنوات. وفي السنوات التي تلت ذلك اتسعت الفجوة حتى انفصلت قطعة الجليد.

من المتوقع الآن أن ينجرف الجبل الجليدي، الذي لم يقم المركز الوطني الأمريكي للجليد بإطلاق اسم عليه، مع التيار على طول ساحل القطب الجنوبي، مثل الجبال الجليدية الضخمة السابقة. وسيستمر باحثو الأنهار الجليدية البريطانية في مراقبة الجبل الجليدي.

في العام الماضي، ربط الباحثون انفصال جبل جليدي مساحته 1200 كيلومتر مربع بتغير المناخ، حيث تسارع ذوبان الجليد البحري بشكل كبير، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

فيما تدير منظمة المسح البريطانية في القطب الجنوبي محطة أبحاث على جرف برنت الجليدي، في منطقة القطب الجنوبي.

حيث نقلت المجموعة البحثية المحطة حوالي 20 كيلومتراً إلى الداخل، في عام 2016، بحيث لا تتعرض للخطر بسبب أحداث الانفصال العملاقة للجبال الجليدية، مثل تلك التي لوحظت مؤخراً من المحطة. ويعمل الباحثون من المحطة خلال صيف منطقة القطب الجنوبي، الذي يمتد من نوفمبر/تشرين الثاني إلى مارس/آذار.

خلال الفترة المتبقية من العام، يقوم باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية بمراقبة المنطقة، باستخدام صور الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الأمريكية، وكذلك القمر الاصطناعي الألماني تيراسار-إكس.

تحميل المزيد