لغز موت الآلاف من سرطان البحر والكركند بإنجلترا يزداد غموضاً! خبراء يرجحون سبباً جديداً لنفوقها

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/21 الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/21 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لنفوق سرطانات البحر/Shutterstock

تطوّر اللغز وراء نفوق الآلاف من السرطانات والكركند على طول الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا، مع قول الخبراء إنه ربما يرجع إلى مرض جديد، وأثرت حالات النفوق، التي بدأت في خريف عام 2021، وتكرّرت في فترات مختلفة من عام 2022، فيما لا يقل عن 70 كيلومتراً من الساحل، حيث أظهرت بعض القشريات ارتعاشاً غير عادي أثناء الموت.

وقال تحقيق حكومي أولي، نُشرت نتائجه في مايو/أيار 2021، إنَّ هذه الظاهرة قد تكون ناجمة عن تكاثر الطحالب الضارة الذي يحدث بشكل طبيعي. ومع ذلك فإنَّ البحث الذي أجراه علماء في جامعات يورك ونيوكاسل ودورهام وهال، بتكليف من مجموعة الصيد الشمالية الشرقية، اقترح أنَّ البيريدين، وهي مادة كيميائية صناعية شائعة، هو السبب الأكثر احتمالاً، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

والآن، جاء في تقرير صادر عن لجنة مستقلة من الخبراء، شكّلها كبير المستشارين العلميين لإدارة البيئة والزراعة والشؤون الريفية البريطانية، أنه من غير الممكن "تحديد سبب واحد واضح ومقنع لنفوق القشريات غير المعتاد"، ومع ذلك، من غير المحتمل إلقاء اللوم على تكاثر الطحالب؛ لأنها لا تفسر الارتعاشات غير العادية أو الوفاة خلال أشهر الشتاء. وأضاف الفريق أيضاً أنه من المستبعد للغاية أن تكون حالات الوفاة نتيجة لمادة البيريدين أو ملوث سام آخر.

وفي هذا السياق، قال كريسبين هالسول، أستاذ الكيمياء العضوية البيئية في جامعة لانكستر ومؤلف التقرير، "إنَّ النتائج التي توصلت إليها اللجنة ومجموعتي، هي أننا لم نتمكن من العثور على دليل على وجود مستويات عالية من البيريدين في مياه البحر الساحلية، التي تصل لحد التسبب في سمية حادة لسرطان البحر".

سرطان البحر انجلترا
سرطان البحر/Sutterstock

وهناك سبب آخر مقترح، وهي عمليات التجريف الصناعية الواسعة على نهر التيز في الشمال، لكنه اعتُبِر احتمالاً ضعيفاً تماماً لحالات الوفاة، ومع ذلك اقترح التقرير احتمالاً آخر، وهو أنَّ الوفيات ربما تعود إلى عامل مُمرِض جديد، وهو سبب يُنظر إليه على أنه "محتمل بنحو النصف"، لكنهم يؤكدون أنَّ هناك نقصاً في الدليل المباشر على هذا العامل المُمرِض.

وأضاف التقرير أنه من الممكن أنَّ العديد من الضغوطات التي نُظِر فيها قد أسهمت معاً في الإفضاء للموت، وهي نقطة كررها الدكتور تامي هورتون، عالم الأبحاث في المركز الوطني لعلوم المحيطات والمؤلف المشارك.

ومع ذلك، قوبل التقرير بانتقادات من أكاديميين من جامعات يورك ونيوكاسل ودورهام.

فيما قالوا في بيان: "بالنظر إلى أنَّ ثقل الأدلة يشير إلى مصدر صناعي لحالات الوفاة، فمن المخيب للآمال أن نرى أنَّ فريق الخبراء المستقل قد توصل إلى استنتاج، مفاده أنَّ حالات الوفاة ربما تكون ناجمة عن عامل ممرض غير معروف، رغم عدم وجود دليل مباشر على ذلك، وسيواصل الفريق الأكاديمي البحث في هذه الأحداث".

تحميل المزيد