أظهر استطلاع أجرته صحيفة "الإندبندنت"، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، أن ثلثيْ البريطانيين يعتبرون أن الأمير هاري أضر بالأمن القومي عندما كشف أنه قتل 25 عنصراً من حركة "طالبان" في أفغانستان.
وتعرض دوق ساسكس لانتقادات في الدوائر العسكرية لمشاركته عدد الأشخاص الذين قتلهم، في مذكراته التي صدرت مؤخراً تحت عنوان "سبير – البديل".
لكن هاري دافع عن نفسه قائلاً إنه "كان من المهم" بالنسبة له تقديم تفاصيل عن تجاربه العسكرية، ونفى أنه كان يتباهى.
لكن زملاءه المحاربين قالوا إن تصريحاته "خطأ"، واتهم بتعريض العائلة المالكة للخطر.
وبحسب الاستطلاع فإن 63% من البريطانيين يعتبرون أن هاري قد أضر بالأمن القومي، بينما اعتبر 23% فقط أن الرقم الذي كشف عنه هاري، لا يمثل أي خطر على المملكة المتحدة.
إذ قال 58% من 2064 بالغاً بريطانياً شملهم الاستطلاع إن كشف هاري عن عدد أفراد طالبان الذين قتلهم في جولاته الست في أفغانستان "غير مبررة"، و82% منهم تتراوح أعمارهم بين 55 و64.
ورغم ذلك، وجد هاري دعماً من الفئات العمرية الأصغر، واعتبر 52% من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34، أن "هناك تبريراً".
"رحلة الشفاء"
وفي وقت سابق، قال الدوق، الذي خدم في الجيش من عام 2006 إلى عام 2015، إنه شعر بأنه مضطر إلى الكشف عن المعلومات كجزء من "رحلة الشفاء". وقال: "إن التعبير عن تجربتي وتفصيلها هو الطريقة التي اخترت التعامل معها، على أمل أن يساعد ذلك الآخرين".
لكنه انتقد، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، ردود الفعل "المضرة" على مذكراته التي حققت مبيعات قياسية، قائلاً إنه مستاء للغاية من "الكذبة" بأنه تفاخر بقتله 25 شخصاً في أفغانستان، عندما كان قائداً لطائرة هليكوبتر عسكرية.
كما انتقد جنود سابقون في الجيش البريطاني اعترافات الأمير هاري بشأن خدمته العسكرية في أفغانستان، محذرين من أن هذا الاعتراف قد يشكل تهديداً على أمنه الشخصي، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
يُشار إلى أن مذكرات الأمير هاري "spare" (البديل)، طُرحت في أسواق المملكة المتحدة، الثلاثاء، بعد أشهر من الترقب، تخللتها حملة دعائية متواصلة، فيما تزامنت مذكرات هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يقيم فيها الأمير مع زوجته ميغان.