“تركت ملذات الدنيا للتفرغ للعبادة”! طفلة هندية تتخلى عن ثروة بملايين الدولارات لاتباع نظام ديني صارم

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/19 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/19 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
الطفلة الهندية ديفانشي سانغفي / مواقع التواصل

تخلت طفلة هندية تبلغ من العمر ثماني سنوات عن ثروة باهظة من الألماس والجواهر تقدر قيمتها بملايين الدولارات، حيث قررت "نبذ" الملذات الدنيوية" والالتحاق بسلك الرهبنة في نظام ديني صارم، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.

كانت ديفانشي سانغفي، حتى هذا الأسبوع، وريثةً لشركة Sanghvi and Sons الهندية لتجارة الذهب والجواهر، الواقعة في مدينة سورات غربي البلاد، وتُعرف المدينة بين سكان المقاطعة باسم "مدينة الألماس" لما تتمتع به من شهرة عالمية في تجارة الأحجار الكريمة.

تنتمي عائلة الفتاة إلى الديانة "الجاينية"، وهي ديانة هندية يتبعها قلة من الناس، لكنها قديمة وتحث تعاليمها على السلمية والنباتية الصارمة وبذل الحب لجميع المخلوقات.

وكشفت الصور التي تداولتها وسائل إعلام محلية عن تكريم ديفانشي هذا الأسبوع في مراسم احتفال استمرت 4 أيام للإعلان عن المسار الذي اتخذته لنفسها.

يشار إلى أن شركة العائلة تأسست في عام 1981، وتقول وكالة التصنيف الائتماني الهندية (ICRA) إن صافي ثروة العائلة يبلغ 5 مليارات روبية (نحو 61 مليون دولار).

"لم تشاهد قط التلفاز"!

وذكرت التقارير أن ديفانشي ذهبت، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، إلى أحد المعابد، محمولةً على عربة يجرها فيل، وأزالت هناك شعر جسمها بالكامل، ثم تخلت عن ملابسها وزينتها واستبدلت بها ملابس قطنية بيضاء زهيدة الحال.

في السياق، قال شاهد على هذه المراسم إن ديفانشي "لم تشاهد قط التلفزيون ولا أفلام السينما ولا ذهبت إلى مراكز التسوق والمطاعم"، فقد كانت الفتاة حريصة على حضور احتفالات المعبد بانتظام.

وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن ديفانشي من أصغر الأشخاص الذي اتَّبعوا مذهب "ديكشا" وتخلوا عن أملاكهم المادية للالتحاق بسلك الرهبنة في الديانة الجاينية. فيما قال والداها إنها لطالما سعت إلى أن تصبح راهبة. 

ومع ذلك، يقال أحياناً إن العائلات التي تتبع الجاينية تحث أطفالها على الرهبنة تعزيزاً للمكانة الاجتماعية للعائلة، ويتبع الديانة الجاينية في الهند أكثر من 4 ملايين شخص، وينتمي كثير منهم إلى عائلات ثرية تعمل بالتجارة، مثل عائلة ديفانشي.

نظام ديني صارم

يحرص المنتمون إلى هذه الديانة على اتباع نظام غذائي صارم، حتى إن بعض الرهبان والراهبات يغطون أفواههم بالقماش لكي لا تدخل إلى أفواههم أصغر الحشرات ولو بالخطأ.

ومع ذلك، تتعرض هذه الديانة لانتقادات بسبب ممارساتها وطقوسها الصارمة، لا سيما فروض الصيام المتشدد حتى الموت.

وكانت فتاة جاينية تبلغ من العمر 13 عاماً قد تعرضت لغيبوبة في مدينة حيدر أباد وتُوفيت في عام 2016، بعد صيامها شهرين تكفيراً عن ذنوبها، ولم يُسمح لها من الطعام والشراب خلال ذلك إلا بشرب الماء الدافئ مرتين في اليوم.

فيما اتهمت الشرطة والديها بتهمة القتل غير العمد، وتعرضت الأسرة لانتقادات حادة من الرأي العام على إثر المزاعم بأنهم أجبروها على الصوم.

علامات:
تحميل المزيد