قبل 35 عاماً من الآن عثرت الشرطة في الأردن على جثة شاب مصري مقتولاً، لكنها فشلت طيلة سنوات في حل لغز الجريمة وأُقفل الملف قبل أن تعيد فتحه مجدداً، وتتمكن من كشف ملابسات الجريمة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أردنية، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023.
حيث قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، إن أحد فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي والمكلف بإعادة فتح ملفات القضايا المجهولة تمكن من إنهاء التحقيق في إحدى تلك القضايا والتي ارتُكبت في عام 1987 وبقيت مجهولة لغاية اليوم.
كما أشار السرطاوي، في بيان، إلى أنه عُثر في عام 1987 على جثة شخص وافد من جنسية عربية مقتولاً إثر إصابته بعيارين ناريين في مكان عمله كحارس لعمارة قيد الإنشاء شمال العاصمة، وأضاف أنه لم يتم تحديد هوية القاتل حينها، وبقيت القضية قيد التحقيق بالقضايا المجهولة.
بينما قال إن فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي في الأردن والمشكَّلة لمتابعة ملفات القضايا المجهولة كافة، لا سيما فيما يتعلق بقضايا القتل، أعادت فتح ملف هذه القضية وقامت بجهود متواصلة وجمع معلومات، ودراسة ظروف القضية حينها، ليقودهم كل ذلك إلى معلومات جديدة حصرت الاشتباه بشخص كان يعمل في العمارة ذاتها.
ذكر الناطق الإعلامي أنه جرى البحث عنه وألقي القبض عليه، وبالتوسع في التحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة، وأنه قبل 35 عاماً كان يعمل في عمارة قيد الإنشاء وأنه ذهب ليلاً من أجل سرقة معدات ومواد البناء، وفي أثناء قيامه بالسرقة استيقظ الحارس الوافد وحاول إيقافه إلا أنه قام عندها بإطلاق أعيرة نارية باتجاهه وأصابه ثم غادر المكان.
حسب المسؤول الأمني الأردني، تمت إحالة القضية إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، الذي قرر توقيفه في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة القتل العمد.