قالت نقابة المصرفيين الدنماركية إن البلاد سجَّلت أول عام لها دون عمليات سطو على البنوك، وقد جاء ذلك بعد أن تضاءل الاعتماد على النقد في المعاملات المالية خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023.
حيث أوضحت نقابة المصرفيين الدنماركية، في بيان لها الإثنين 2 يناير/كانون الثاني، أن انصراف المجتمع عن التعامل بالأموال النقدية دفع البنوك إلى تقليص خدماتها النقدية عموماً، ما قلَّل من فرص النهب واحتمالات وقوع عمليات سطو على البنوك.
كما قال ستين لوند أولسن، نائب رئيس النقابة، "إنه شيء مذهل، لأن في كل مرة كان يحدث فيها ذلك (جرائم السطو)، كان هذا الأمر يأتي بضغطٍ شديد على الموظفين المعنيين. إنه أمر لا يمكنك حتى أن تستوعب تأثيره المعنوي إن لم تختبره بنفسك".
فيما أشارت النقابة إلى أن عام 2000 شهد 221 عملية سطو على البنوك، وقد انخفض الرقم تدريجياً إلى أقل من 10 عمليات سطو سنوياً بحلول عام 2017.
بينما ذكر البنك المركزي الدنماركي، في مارس/آذار من العام الماضي، أن نسبة الاعتماد على النقد في المدفوعات قد انخفضت من 23% في عام 2017 إلى 12% في عام 2021. وقال البنك إن جائحة كورونا عجَّلت بوتيرة التخلي عن النقد في المعاملات المالية.
مع ذلك، فقد أشارت نقابة المصرفيين إلى أن عمليات سطو على البنوك صارت نادرة، إلا أن "الكثير من موظفي البنوك الذين تعرضوا للسرقة ما زالوا يصارعون الخوف من عواقبها"، ولا يزال بعضهم يُكابد أعراض "القلق والحزن والتقلبات المزاجية والتوتر والأرق".