وضع باحث وعالم نفس أمريكي جملة من القواعد، وصفها بأنها فن "إتيكيت" كتابة الرسائل النصية، مشيراً إلى أنه يتلقى استشارات عديدة لا سيما من مراهقين واجهوا صعوبات اجتماعية كبيرة في هذا الصدد، بحسب مقال نشره موقع Psychology Today.
وقال الباحث ران دي أمبر، المتخصص في طب الأطفال وخدمات الاستشارات النفسية، إنه "عند تبادل الرسائل مع أفراد في محيط الأسرة أو الأصدقاء، فلابد من التأكد من أن الأشخاص الذين تتواصل معهم بهذه الطريقة لا يمانعون كثرة تبادل الرسائل".
استأذن قبل الاتصال!
كما أشار إلى أنه في حال الاضطرار لترك الهاتف فترة مطولة في خضم تبادل سلسلة من الرسائل، فلابد من إبلاغ الطرف الآخر بذلك حتى لا يشعر بالتجاهل.
في السياق، لفت أمبر إلى عناوين عامة يمكن أن تدفعك لإرسال رسالة نصية، من قبيل: تأكيد مواعيد الاجتماعات، إعلام شخص ما بأنك متأخر، طلب قدر موجز من المعلومات؛ مثل العنوان، طلب إذن لإجراء مكالمة هاتفية، وصف الموقع، وإعلام شخص ما بأنك بخير.
فيما أشار الباحث الأمريكي إلى أنه من الأدب إرسال رسالة نصية لطلب الإذن بإجراء مكالمة، لا سيما إن كان الشخص يتواصل معك بالفعل من خلال ذلك، حيث إنك لا تعلم فيما لو كان بمقدوره التحدث أم لا، بحسب المقال.
لا ترسل في وقت متأخر
من جانب آخر، يرى أمبر أنه من الأفضل عدم إرسال رسائل نصية بعد العاشرة مساءً، إلا إذا كان الطرف الآخر لا يمانع من ذلك، وإذا كنت أنت تنزعج شخصياً من تلقي الرسائل في أوقات النوم، فلابد أن تبلغ الآخرين بذلك.
وينصح خبير علم النفس بضرورة أن تحتفظ بهدوئك إذا لم تتلق رداً فورياً على رسالتك النصية، وكذلك تجنب كتابة رسائل مثل "أرجو الاتصال بي" في غير حالات الضرورة، وتفادي كتابة الرسائل المطولة لأن البعض لا يفضلون هذه النوعية.
ولابد أيضاً، وفقاً لأمبر، من تجنب الكتابة بالحروف الكبيرة لأنها تعطي انطباعاً بالصياح، أو استخدام الوجوه التعبيرية "إيموجيز" للإشارة إلى الانفعالات المهمة.
وفي نهاية المطاف، ينصح أمبر بعدم الرد على الرسائل التي ترد من أطراف مجهولة لأنها قد تكون مرسلة من قراصنة الإنترنت، كما ينصح بتجنب كتابة الرسائل النصية إذا كنت منفعلاً أو غير صافي الذهن، لأن الرسالة النصية لا يمكن استرجاعها بعد أن تقوم بإرسالها، وقد تترتب عليها أضرار ليس لها داعٍ.