كشف تقرير سنوي عن "أرقام صادمة" حول نسبة تنفيذ الإعدامات بشكل خاطئ في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2022، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2022.
حيث كشف تقرير "مركز معلومات عقوبة الإعدام" في مراجعته السنوية للعقوبة، عن وجود إشكاليات واضحة في 35% من أصل 20 محاولة إعدام نُفِّذَت خلال العام.
وطالت فترة تنفيذ العديد من عمليات الإعدام بدرجةٍ مؤلمة، في ظل محاولة المسؤولين العثور على وريدٍ لحقن الجرعات القاتلة، مما دفع المحامين إلى وصف العملية بأنها شكل من أشكال التعذيب.
بينما تم تنفيذ إعدامات أخرى بطريقة تنتهك بروتوكولات الولايات، حيث استمرت بعض الإعدامات رغم وجود عيوبٍ في البروتوكولات نفسها.
اقرأ أيضاً
احتجاج مستمر منذ 40 عاماً
نتيجة لتلك العيوب، يُمكن وصف سبع محاولات إعدام بأنها سارت على نحوٍ خاطئ. ولا شك في أن ارتفاع نسبة الإعدامات التي تُعاني من مشكلات، خير دليل على الاحتجاج المستمر ضد ممارسة الحقن القاتلة، وسيلة الإعدام القضائي المُهيمنة داخل الولايات المتحدة منذ 40 عاماً.
حيث قال روبرت دونهام، المدير التنفيذي لمركز معلومات عقوبة الإعدام: "أثبتت الولايات بعد مضي 40 عاماً، أنها عاجزةٌ عن تنفيذ الإعدام بالحقنة القاتلة دون المخاطرة بارتكاب خطأ في الإجراءات. ويجب أن لا تتعرض أسر الضحايا، والسجناء، وشهود الإعدام الآخرون، وموظفو المنشآت الإصلاحية لصدمة الخطأ في تنفيذ الإعدام".
وكشفت المراجعة السنوية عن عامل رئيسي مشترك بين جميع عمليات الإعدام يكمُن في غلاف السرية، الذي اعتمدت عليه الولايات التي تطبق الإعدام من أجل تجنب المحاسبة، حيث فرضت ولايات أيداهو، وفلوريدا، ومسيسيبي قوانينها الجديدة التي تزيد التعتيم على طريقة تنفيذ الإعدام، وضمن ذلك إخفاء مصدر الجرعات القاتلة؛ لتجنب تدقيق المحكمة.
وما تزال عقوبة الإعدام جزءاً من قوانين 27 ولاية من الناحية الفنية، لكن لم تُنفّذها سوى ست ولايات فقط في العام الجاري. وتضم قائمة الولايات التي نفذت الحكم كلاً من ألاباما، وأريزونا، وأوكلاهوما، ومسيسيبي، وميزوري، وتكساس.
يُذكر أن العام الجاري شهد مجموعةً من أقل الأرقام المسجلة منذ عام 1991، وذلك بـ18 عملية إعدام مكتملة و22 حكماً جديداً بالإعدام فقط.