تعتزم شركة Cessna Citation الأمريكية إجراء اختبارات طيران أولى للتكنولوجيا التي تُعرَف باسم "الأجنحة التحوّلية" باستخدام طائرة تنفيذية مُعدَّلة، في خطوة هي الأولى من نوعها لمحاكاة انسيابية حركة الطيور، بحسب ما قالته صحيفة The Times البريطانية، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وستقلع طائرة Cessna المُعدَّلة من قاعدة كازو الجوية في جنوب غربي فرنسا للاختبار، ومن المقرر أن تبدأ نسخة ذات أجنحة كاملة الأداء التحليق في عام 2024.
تمثل هذه الطائرة جزءاً من مشروع لشركة إيرباص الأوروبية لصناعات الطيران ويعتمد على تصميم طائرات أكثر كفاءة، من خلال مضاعفة ضوابط الطيران على الأجنحة.
وأُطلِق على النظام الجديد لجعل الأجنحة تُعدِّل شكلها وامتدادها وسطحها على غرار الطريقة التي تتحكم بها الطيور في طيرانها، اسم "جناح الأداء الإضافي".
تقنية توفر الطاقة
صُمِّم واختُبِر جزءٌ منه في نفق الرياح بقاعدة إيرباص في المملكة المتحدة، فيما قالت شركة إيرباص إنَّ طائرات المستقبل يمكن أن توفر ما يصل إلى 10% من الوقود باستخدام التكنولوجيا المستوحاة من الطيور.
ستضيف الأجنحة الجديدة، التي تعمل على تطويرها شركة UpNext، العديد من الأسطح المتحركة الجديدة إلى الجُنيحات والقلّابات وعواكس الهواء والمكابح الهوائية التي تؤدي المهمة على أجنحة الطائرات الحالية. وبتفعيلها تلقائياً بواسطة مستشعرات العواصف، ستعمل الأجنحة الجديدة على تغيير شكل الجناح بالطريقة التي تُحسِّن بها الطيور طيرانها من خلال الثني وتعديل الريش.
من جانبها، قالت ساندرا بور شيفر، الرئيسة التنفيذية لشركة UpNext: "نحن نتقدم بسرعة كبيرة في هذا الجناح". وصرحت بور شيفر، لموقع FlightGlobal الإخباري، بأنَّ سطح الجناح سيعيد تشكيل نفسه تلقائياً "اعتماداً على الظروف الجوية التي تواجهها الطائرة".
على مدى السنوات القليلة الماضية، كان مهندسو الأبحاث في إيرباص يتابعون فكرة الرواد الأوائل في نهاية القرن التاسع عشر بأنَّ البشر سيحتاجون إلى بناء آلات طيران تنحني أو حتى ترفرف بجناحيها مثل الطيور.
في عام 2019، أصدرت شركة إيرباص التصميم النظري لطائرة هجينة تعمل بالكهرباء ضمن الخطوط الجوية البريطانية ذات هياكل تحاكي تلك الخاصة بطائر جارح، مع "ريش" يمكن التحكم فيه فردياً.
ويعتقد المهندسون أنَّ التكنولوجيا متاحة بالفعل لتمكين الطائرات التجارية من تكوين تشكيل بعد الإقلاع والتحليق معاً في سرب على مسافة أقرب بكثير من الأميال المتعددة ومئات الأقدام التي تفصل الرحلات الجوية في الوقت الحالي. ومع ذلك، قد يكون من الصعب إقناع الركاب بإجراء مثل هذه اللقاءات القريبة في السماء.