دراسة تحذّر الأمهات الجدد من اللجوء لوسائل التواصل لطلب المساعدة.. سيواجهن أضراراً عدة، وهذه البدائل

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/14 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/14 الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش
أضرار عدة تواجه الأمهات الجدد اللواتي يطلبن المساعدة عبر وسائل التواصل - صورة تعبيرية - Shutter stock

توصلت نتائج دراسة جديدة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر سلباً على صحة الأمهات الجدد، اللواتي غالباً ما يلجأن إلى الشبكات الاجتماعية والمنتديات الإلكترونية، طلباً للنصيحة في أمور عدة، بدءاً من كيفية مساعدة أطفالهن على النوم وانتهاءً بأفضل دواء للسعال.

صحيفة The Times البريطانية قالت الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن نتائج الدراسة أثبتت أن ضرر لجوء الأمهات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أكبر من نفعه، لأنه يزيد من مستويات التوتر لدى النساء. 

البحث الذي أجرته جامعة بيبرداين في كاليفورنيا كشف أن بناء شبكة دعم شخصية على أرض الواقع أكثر فائدة لهن، وقالت الدكتورة لورين أمارو، وهي من ضمن الباحثين القائمين على الدراسة: "أتمنى أن تقضي الأمهات وقتاً أكبر في التفكير في أسئلة من قبيل: من ستكون شبكة دعمي بعد خروج هذا الطفل إلى الحياة؟ من سيدعمني؟ وإن لم يكن لدي من يدعمني، فأين يمكنني أن أجده؟".

أضافت أمارو أنه من المهم أن تبحث الأم عن مجموعات مساندة في الحياة الفعلية وأن يكون هذا هو المكان الأساسي الذي تلجأ إليه النساء بأسئلتهن ومخاوفهن وأفراحهن وكل شيء، وقالت: "بالتالي تصبح المنتديات الإلكترونية ثانوية".

انضمت إلى لورين زميلتها الدكتورة تريزا دي لوس سانتوس في دراسة الآثار الجسدية للمنتديات الإلكترونية الخاصة بالأمهات على النساء، وأجرتا مقابلات مع 47 امرأة- معظمهن من البيض وحاصلات على تعليم جامعي- يستخدمن الشبكات الاجتماعية.

جمعت الباحثتان عينات من اللعاب لاختبار مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يفرزه الجسم في أوقات التوتر، وارتفاع مستويات الكورتيزول قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ومشكلات صحية أخرى.

لجوء الأمهات الجدد إلى شبكات التواصل يعرضهن لأضرار عدة – صورة تعبيرية – Shutter stock

وجد الباحثون أنه كلما زاد الوقت الذي تقضيه النساء على مجموعات الأمهات في الشبكات الاجتماعية، زادت مستويات الكورتيزول لديهن، واستوحت لورين وتريزا دراستهما من تجارب شخصية مرّتا بها.

تقول تريزا إنها لاحظت أثناء تربيتها لأطفالها اختلافاً هائلاً بين أجواء المنتديات الإلكترونية ومجموعتها الداعمة على أرض الواقع، التي كانت أكثر ودية، كما توصلت لورين إلى نتائج مماثلة بعد أن أصيب ابنها بالإكزيما واتجهت إلى شبكة الإنترنت لمعرفة أفضل السبل لعلاجها.

قابل لورين سيل من الإرشادات المتضاربة من الأمهات، وأشعرتها هذه الإجابات المتضاربة بـ "الشلل". 

وعلى الرغم من مخاطر الشبكات الاجتماعية، قالت كلتا الخبيرتين إنهما لا ينصحان بانفصال الأمهات تماماً عن الإنترنت فيما يخص نصائح التربية، وأشارتا إلى أن البحث عن المعلومات الأساسية يؤتي ثماره، غير أن الأسئلة المتعلقة بالصحة أو التربية عادةً ما ينتج عنها نصائح غير مفيدة أو عدوانية.

أكدت لورين أن اتخاذ الاحتياطات يمكنه حماية الأمهات من التوتر الزائد على الإنترنت، ونصحت باستخدام التطبيقات التي تساعد في الحد من الوقت الذي تقضيه على الشبكات الاجتماعية، وكذلك البحث عن الموقع أو المنتدى قبل نشر سؤال عليه لتقييم مستواه.

تحميل المزيد