أكبر متجر لبيع كتب الشرق الأوسط في أوروبا يُغلق أبوابه نهائياً.. التضخم و”البريكسيت” أضرا بعمله

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/06 الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/06 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
مكتبة "الساقي" المتخصصة ببيع كتب الشرق الأوسط في لندن

اضطر أكبر متجر لبيع كتب الشرق الأوسط في أوروبا، ومقره لندن، إلى إغلاق أبوابه، جراء ارتفاع أسعار الكتب العربية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي "أضر" بعمله، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.

حسب الصحيفة البريطانية، فقد افتُتحت مكتبة الساقي في بايزواتر عام 1978، وهي متخصصة في بيع كتب عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باللغة الإنجليزية، وفي جميع الموضوعات باللغة العربية.

تضمنت كتبها الأخيرة الأكثر مبيعاً، وفقاً لموقعها على الإنترنت، كتاب الطبخ Bread and Salt لأسمهان برواني باللغتين الكردية والإنجليزية، وClassical Poems by Arab Women، وهو كتاب ثنائي اللغة بالإنجليزية والعربية.

سيغلق المتجر أبوابه في 31 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، وقالت مديرة المكتبة سلوى غاسبارد إنه كان "قراراً صعباً اضطررنا لاتخاذه بسبب التحديات الاقتصادية الأخيرة، مثل الزيادات الكبيرة في أسعار الكتب العربية".

تأسست مكتبة الساقي على يد أندريه وسلوى غاسبارد وصديقتهما الراحلة مي غصوب، الذين استقروا في بريطانيا بعد رحيلهم من لبنان الذي مزقته الحرب.

جاء في بيان عن إغلاق المتجر إنه كان "نوراً لا للمغتربين في الشرق الأوسط فقط، وإنما للزوار من جميع أنحاء المنطقة الراغبين في الحصول على أعمال محظورة في بلدانهم".

كما قالت غاسبارد إن المكتبة كانت تشتري كتبها من لبنان، "لكن الوضع الاقتصادي هناك جعل هذا شبه مستحيل"، بعد ارتفاع أسعار الكتب في البلاد ارتفاعاً حاداً.

أضافت أيضاً: "كان على دور النشر رفع الأسعار لتظل مفتوحة، بعد أن تضاعفت تكلفة الورق والشحن. ومن العوامل الأخرى سعر الصرف، الذي لم يعد في صالحنا، فكنا ندفع بالدولار الأمريكي. وهناك بطبيعة الحال الارتفاع في تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة. وأصبحت التكاليف المرتبطة بتشغيل المكتبة مرتفعة جداً".

بينما قالت غاسبارد إن المبيعات انخفضت أيضاً، وإن هذا جزئياً راجع إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

تابعت قائلة: "اعتدنا بيع كتب كثيرة  إلى الاتحاد الأوروبي، ولم يعد هذا سهلاً بسبب الرسوم الجمركية وغيرها من الأمور. والمكتبات العربية في المملكة المتحدة -وهي جزء مهم آخر من عملنا- أصبحت تشتري كتباً أقل بكثير. وفقدنا جزءاً كبيراً من قاعدة زبائننا لأن الزوار العرب من الخارج تراجعت أعدادهم. ولدينا مشكلة جيل أيضاً: فالشباب لا يهتمون بالقراءة مثل آبائهم".

رغم إغلاق مكتبة الساقي أبوابها، سيظل فرعها الخاص بالنشر في بريطانيا "دار الساقي" مفتوحاً، وسيعمل من مقر جديد في غرب لندن.

تحميل المزيد