قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه وفي ظل تعثر الاقتصاد عالمياً، وفي أمريكا بطبيعة الحال، سعت كلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا إلى تدريب المديرين على نقل الأخبار السيئة إلى الموظفين بطريقة لائقة.
إذ أعلنت الكلية الكائنة في مدينة بيركلي، بالتنسيق مع جامعة كاليفورنيا، عن دورة تحت عنوان "Difficult Conversations: Conflict Lab" في أغسطس/آب 2022 لتقديم إرشادات عن كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والاشتباكات في مكان العمل. واشترك العديد من الطلاب، ومن ضمنهم مؤسسو شركات ناشئة، في هذه الدورة؛ ليشعروا بارتياح أكبر في التعامل مع خلافات وجدالات العمل.
تجارب شخصية
من جانبهما، صممت كل من فرانشيسكا ليبارون وبريونا جنكينز دروس هذه الدورة بناءً على تجربتهما الشخصية، وقالتا إن مبدأها التوجيهي: "الصراع يمكن أن يكون شكلاً من أشكال الحميمية". وحتى أثناء تمثيل الطلاب لمواقف من هذا القبيل، وجدوا أن النقاشات الحادة، مثل إخبار شخص بأنه سيُفصل، لا تزال صعبة، حتى في الفصل الدراسي فقط.
حيث تقول فرانشيسكا: "رغم أنهم يعرفون أنه مجرد تمثيل، فمشاعرهم حقيقية.. فالمحادثات نظرية ويمكن كتابة نص للحوار، لكن كل هذا يطير من ذهنك حين يكون الشخص الآخر أمامك بالفعل على أرض الواقع ويواجه هذا الموقف".
مشهد تمثيلي للإعلان عن فصل موظفين
من جهة أخرى، طلب بعض الطلاب نصاً للحوار أثناء تمثيل موقف لفصل موظف ليجدوا أن الموقف يخرج عن مساره، وأن الكلام المكتوب عديم الفائدة. وقالت فرانشيسكا: "عليك أن تكون حصيفاً في هذه اللحظة؛ لأنك لا تعرف كيف سيرد الشخص الآخر".
من جانبها، تقول بريونا، التي تعمل في تطوير القيادة في شركة Pixar، إن المديرين عادة ما يجدون المحادثات التي تنطوي على خلاف هي الأصعب، حتى حين تكون نواياهم حسنة مثل محاولة مساعدة موظفيهم على التحسن. وقالت إنه من الضروري أن يبدأ أي حوار بفكرة واضحة عن هدفه.
كما قالت فرانشيسكا إنها قبل أن تتدرب على دور الوسيط أثناء دراستها ماجستير إدارة الأعمال "كانت تخفق في التعامل مع الخلافات"، وغالباً ما كان الموقف ينتهي بإيذاء أشخاص مقربين منها. ومن الدروس التي تعلمَتها وبدأت في نقلها لطلابها معرفة كيفية اكتشاف علامات التحذير في جسدك أثناء أي خلاف، مثل تسارع ضربات القلب أو نغزة في المعدة، وذلك لأجل تنظيم المشاعر والتواصل الفعال.