عبر مدير مالي لشبكة السكك الحديدية الوطنية في إيرلندا عن غضبه لأنه يتقاضى ما يقارب من 130 ألف دولار سنوياً، وذلك لتناول الغداء وقراءة الصحف طوال اليوم، بحسب ما قالت صحيفة "Irish central" الإيرلندية، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022.
إن الحصول على أموال مقابل عدم القيام بأي شيء بشكل أساسي لا يبدو شيئاً يشكو منه معظم الناس، ولكن يرى "ديرموت أليستر ميلز"، وهو موظف في السكك الحديدية الإيرلندية، أنه يعاني من التمييز، إذ تم إعفاؤه تدريجياً من جميع واجباته تقريباً، لدرجة أنه يقضي الآن معظم أيامه في تناول الغداء وقراءة الصحف.
على الرغم من كل هذا، لا يزال يصرف راتبه المعتاد كل شهر.
يقول ديرموت: "أشتري صحيفتين، التايمز والإندبندنت، وشطيرة. أذهب إلى مقصورتي، أقوم بتشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص بي، وألقي نظرة على رسائل البريد الإلكتروني. لا توجد رسائل بريد إلكتروني مرتبطة بالعمل، ولا رسائل، ولا اتصالات، ولا اتصالات مع الزملاء".
أخبر ميلز لجنة علاقات العمل في إيرلندا (WRC): "إذا حصلت على شيء يتطلب مني العمل مرة واحدة في الأسبوع فسأكون سعيداً".
وقال المدير المالي إنه يتحمل مسؤولية الميزانيات الرأسمالية التي تبلغ قيمتها حوالي 250 مليون يورو (261 مليون دولار) من عام 2000 حتى الانهيار المالي في عام 2007، فيما تمت ترقيته في عام 2010، لكن حياته المهنية بدأت في الانهيار في عام 2013، عندما لاحظ "بعض المشكلات" وأرسل تقرير "حسن النية" إلى الرئيس التنفيذي للسكك الحديدية الإيرلندية. منذ ذلك الحين، تم تخفيض مسؤولياته في الشركة، وكذلك تم تخفيض محفظة ميزانيته.
وقال إنه بعد تقديم التقرير الداخلي "مُنع" من تحمل المسؤولية عن الأصول الثابتة، كما أنه فقد مسؤولية إعداد التقرير القانوني للحكومة.
قال ميلز إنه يتقاضى أجراً "لعدم القيام بأي شيء"، وإنه يشعر "بالعزلة".