اعتقلت الشرطة الإيطالية، روزاريو دي أونوفريو، المسؤول الكبير في اتحاد حكام كرة القدم الإيطالي، بعدما تبين أنه مهرب مخدرات دولي، ويحمل الرجل لقب "رامبو"، وشارك في تهريب أطنان من "الماريغوانا" من إسبانيا، كما أنه هدد بتعذيب منافسيه.
صحيفة The Times البريطانية، ذكرت الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن إلقاء القبض على أونوفريو (42 عاماً) أثار صدمة في اتحاد الحكام، الذي عينه العام الماضي لإدارة قسم الانضباط، والذي يعاقب أي سلوك غير منضبط يأتي به الحكام المحترفون في إيطاليا.
تزعم المحكمة أن أونوفريو كان أيضاً عضواً في عصابة هرّبت ستة أطنان ماريغوانا من إسبانيا.
كذلك تشير تسجيلات أجهزة التنصت إلى أن أونوفريو كان يتولى مسؤولية توزيع المخدرات في شمال إيطاليا، وبحسب الصحيفة البريطانية، كان ينتحل صفة جندي يرتدي زياً عسكرياً ليتمكن من اجتياز حواجز التفتيش أثناء إغلاق كوفيد بسيارته الفولفو المحملة بالمخدرات.
حصل أونوفريو على لقب "رامبو" بفضل زيه الزائف؛ وقال المحققون إنه أمضى فترة قصيرة في الجيش لكنه طُرد بعدما تبين تزويره لمؤهلات تجنيده.
كذلك يُزعم أن أونوفوريو، المتهم بتحويل عائدات مبيعات المخدرات إلى الموردين في إسبانيا، أنشأ نظاماً لغسيل الأموال عن طريق شريك صيني في ميلانو.
يقول أحد شركائه إنه كان صارماً في تعامله، وإنه هدد باستخدام الكهرباء لتعذيب أحد أفراد العصابة متهم بسرقة الأرباح، كما اُتهمت عصابة أونوفريو أيضاً بتهريب "الماريغوانا" عبر حواجز التفتيش في عربات تحمل جثث موتى.
من جانبه، قال اتحاد الحكام في بيان إنه "فوجئ وفُزع" بعد فضح أنشطة أونوفريو خارج المنصب، وتنامى شعور الرابطة بالحرج، بعدما تبين أن أونوفريو أُلقي القبض عليه في مايو/أيار عام 2020 وبحوزته 40 كغم من الماريغوانا وحُكم عليه بالسجن لعامين.
كان أونوفريو قيد الإقامة الجبرية وقت ترقيته، ولم يتمكن من حضور اجتماعات العمل إلا بإذن من القاضي، وقال الاتحاد إنه وقع ضحية "خيانة حقيقية" منه.
يأتي هذا بينما تواصل السلطات الإيطالية مساعيها للقضاء على المافيات في البلاد، وكانت قد ألقت في مايو/أيار 2022، القبض على زعماء مافيا الجنوب، الذين هددوا برمي وجوه أعدائهم في الحمض، وإحراقهم في أفران البيتزا، ضمن مساعيهم للهيمنة على عالم الجريمة في العاصمة روما.
صحيفة The Times البريطانية قالت حينها إن اعتقال زعماء المافيا جاء بعد أن ألقت الشرطة القبض على "أنطونيو كارزو"، و"فينشنزو ألفارو"، من بين 43 منتسباً آخر إلى مافيا "ندرانغيتا" التي تعود أصولها إلى الجنوب الإيطالي.
كذلك كانت السلطات الإيطالية قد أدانت في نوفمبر/تشرين الثاين 2021، 70 من رجال العصابات وآخرين.