طالب لجوء عالق في فندق يشكر قراء صحيفة بريطانية.. استجابوا لطلبه وأرسلوا إليه كتباً خفَّفت عنه الملل

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/13 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/13 الساعة 22:39 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة البريطانية قرب مركز مهاجرين- Getty Images

شكر طالب لجوء قضى ما يقرب من 500 يوم، وقد تقطعت به السبل في أحد فنادق بيركشاير ببريطانيا قراء صحيفة The Observer على كرمهم بعد أن غمرته الكتب، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وظهر علي، الأسبوع الماضي في مقال يوضح الحياة في طي النسيان لـ37 ألف طالب لجوء يعيشون في فنادق، حيث أعرب الكردي الإيراني عن أسفه لأن الشيء الوحيد الذي كان يتوق إليه للتخفيف من الملل هو كتاب يقرؤه. 

استجاب العشرات من القراء من خلال تقديم الكتب، بينما تقدمت جامعة ريدينغ لمنح الشاب البالغ من العمر 34 عاماً تصريحاً بالدخول إلى مكتبتها. 

علي، الذي عَبَرَ القناة الإنجليزية في قارب صغير في يوليو/تموز 2021 بعد فراره من إيران، كشف أيضاً أن حلمه كان الدراسة حتى يُسمح له بالعمل في المملكة المتحدة. 

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن جامعة ريدينغ تبحث الآن في عملية القبول الخاصة بها لمنح علي مكاناً في دورة وتسعى للتنازل عن رسوم 90 جنيهاً إسترلينياً للأعضاء غير الجامعيين لسحب الكتب. 

<strong>علي، لاجئ إيراني في بريطانيا </strong><br>
علي، لاجئ إيراني في بريطانيا 

كان رد الفعل على المقال مذهلاً، إذ قال علي: "الإنجليز طيبون للغاية، وقد تلقيت الكثير من الرسائل الجميلة، لقد كان شعوراً مذهلاً بالنسبة لي". 

علي أضاف: "أنا فعلاً أقدِّر ذلك. لقد تلقيت أيضاً بعض الكتب الرائعة، على الأقل لدي ما أفعله".

في السياق، قال مجلس اللاجئين، الذي كان على اتصال مع علي، إن استجابة القراء كانت على خلاف تام مع موقف الحكومة من وصول القوارب الصغيرة.

إذ قال مدير جمع التبرعات في المجلس، تامسين باكستر: "نعلم من عملنا أن العديد من الأشخاص في المملكة المتحدة يريدون دعم اللاجئين، وكان من الملهم حقاً معرفة عدد القراء الذين تواصلوا مع علي". 

وتابع: "الخطاب العدائي يمكن أن يجعل الحياة أكثر صعوبة للأشخاص الذين نعمل معهم. ومع ذلك، نجد أن الجمهور غالباً ما يرغب في الترحيب باللاجئين في مجتمعاتنا". 

يأتي رد الفعل الدافئ وسط توترات متزايدة بشأن اعتماد وزارة الداخلية على الفنادق لإيواء طالبي اللجوء لفترات طويلة.

تحميل المزيد