في 7 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020، تغلَّب الديمقراطي جو بايدن على دونالد ترامب في السباق؛ ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
كان جو بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق، شخصية عامة، ولها حضور أمام الجماهير منذ حوالي نصف قرن. فقد وُلد الرجل البالغ من العمر 79 عاماً في ولاية بنسلفانيا عام 1942، وانتُخب لعضوية مجلس الشيوخ لأول مرة عام 1972.
أعيد انتخابه 6 مرات بعد ذلك، وقضى 36 عاماً في مجلس الشيوخ الأمريكي. ترشح بايدن للرئاسة لأول مرة في عام 1988، ثم مرة أخرى عام 2008. قبل أن يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما.
وفي محاولته الثالثة في سباق الرئاسة الأمريكية، فاز أمام ترامب في انتخابات استقطبت أنظار العالم. فيما يلي نستعرض أغرب المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون عن جو بايدن.
1- التلعثُم دفعه لدراسة الشعر والإلقاء
وُلِد جو بايدن عام 1942، وعاش نشأته في سكرانتون بنسلفانيا. أثناء طفولته، عانى جو من حالة شديدة من التلعثُم ولم يتمكن من تصحيح حديثه بعلاج النطق الطبيعي وخبراء الكلام للأطفال.
لذلك أخذ على عاتقه التغلب على الاضطراب، وبالفعل تمكن من تحقيق تحسُن ملحوظ من تلقاء نفسه بعد بذل الكثير من الجهد الذاتي؛ حيث درس الشعر، وخاصة أعمال ويليام بتلر ييتس ورالف والدو إيمرسون، وتمرن على قراءة الشعر بصوت عالٍ وهو ينظر إلى المرآة حتى تخلَّص من الحالة.
2- ظروف عائلية صعبة وإلقاء قسَمه الأول في المشفى
تزوج بايدن من نيليا بايدن عام 1966 وظل متزوجاً منها حتى وفاتها عام 1972. وأنجبا 3 أطفال معاً؛ نعومي وروبرت وجوزيف الثالث. تزوج جو بايدن لاحقاً في عام 1977 من جيل بايدن، التي لا تزال زوجته حتى يومنا هذا. وحظي منها بطفل واحد، يُدعى أشلي.
وقد أدى جو بايدن القسَم الأول كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي في المستشفى نتيجة لظروف عائلية لم يتمكن من الغياب عنها.
أصيب ولداه روبرت وجوزيف بجروح في حادث السيارة الذي أدى إلى مقتل والدتهما وشقيقتهما. فمكث جو بايدن معهما في المستشفى؛ لذلك أقسم بجانب سريره اليمين الدستورية كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير لأول مرة في عام 1973، لكي لا يفارق ولده.
3- أطول ممثل لولاية ديلاوير
تم انتخاب بايدن عضواً بمجلس الشيوخ ممثلاً لولاية ديلاوير لأول مرة في عام 1972، ثم فاز مرة أخرى في عام 1978. واستمر في الفوز بإعادة انتخابه في الفترات التالية: 1984، و1990، و1996، و2002، وأخيراً عام 2008.
وقد استقال من فوزه في عام 2008 مباشرة، وذلك لأنه فاز أيضاً بمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في نفس العام.
وبحلول الوقت الذي أصبح فيه نائباً لرئيس الولايات المتحدة في عام 2009، كان قد شغل منصب عضو في مجلس الشيوخ لمدة 36 عاماً متواصلة.
4- دعم حرب العراق في البداية
صوّت بايدن عندما كان عضواً بالكونغرس لصالح دعم الغزو الأمريكي للعراق عام 2002 بعد طرحه في مجلس الشيوخ الأمريكي.
لكن وعلى الرغم من ذلك، في السنوات التالية من بداية الحرب، انتقد الدور الوحيد لأمريكا في الحرب ودعا إلى السيطرة على هذا الجهد وضبطه.
في عام 2006، جادل أيضاً بشأن الزيادة المطلوبة آنذاك في أعداد القوات الأمريكية الموجهة في العراق، وقال إنها ستؤدي إلى الفشل وهدر الأرواح.
وبدلاً من ذلك، دافع عن فيدرالية العراق، مع ضرورة وجود ما كان يسميه متنفساً بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة.
5- أجرى جراحة دماغية خطيرة
كان على جو بايدن أن يخضع لعملية جراحية في الدماغ في الماضي؛ إذ أدت آلام الرقبة الشديدة التي كان يعاني منها إلى إجرائه لجراحة في المخ في عام 1988، بعد أن اكتشف الأطباء تمدداً في الأوعية الدموية في دماغ بايدن.
ثم خضع لعملية جراحية ثانية بعد فترة وجيزة، عندما عانى من حالة انسداد رئوي نتيجة لمضاعفات العملية السابقة.
نتيجة لذلك أُجبر على التعافي لمدة 7 أشهر كاملة من تبعات الجراحات، حيث لم يكن قادراً على أداء واجباته في مجلس الشيوخ أو الانخراط في الحياة الرسمية.
6- اتهامات بالتحرُّش قبل انتخابات الرئاسة
ظهرت ادعاءات سوء سلوك ضد جو بايدن في العام 2019؛ إذ زعمت لوسي فلوريس، المرشحة السابقة لمنصب نائب حاكم ولاية نيفادا، أن بايدن قبل رأسها من الخلف دون موافقتها في عام 2014.
وتبعت ذلك مزاعم أخرى في ذات السياق، بما في ذلك واحدة تعود إلى عام 2009، حيث ادعت المرأة أن بايدن جعلها تشعر بعدم الارتياح. ونتيجة لتلك الاتهامات اعتذر بايدن لاحقاً، مدعياً أنه لم يكن ينوي إيذاء أي شخص، وأنه سيولي اهتماماً أكبر للمساحة الشخصية في المستقبل.
7- محاولة اغتيال
في 17 يناير/كانون الثاني 2015، سمع عملاء الخدمة السرية المعيَّنون لنائب الرئيس إطلاق نار باتجاه منزله. لم يكن بايدن ولا زوجته في خطر عند حدوث تلك الواقعة، على الرغم من أن عملاء الخدمة السرية رصدوا سيارة مسرعة تبتعد بعد فترة وجيزة من إطلاق النار.