ذكرت وسائل إعلام إندونيسية أن سكاناً محليين عثروا على امرأة ميتة في بطن ثعبان بايثون طوله 7 أمتار بمزرعة كانت تعمل فيها، وفق ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وأوردت وسائل الإعلام المحلية أن المرأة تُدعى الجهراء، وتبلغ من العمر 54 عاماً، كانت قد ذهبت للعمل في المزرعة الواقعة بمقاطعة جامبي في جزيرة سومطرة، صباح الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول، ولم تعد إلى المنزل في الموعد المعتاد، فأبلغ زوجها عن اختفائها مساء ذلك اليوم.
بدورها، قالت الشرطة لوسائل إعلام محلية إن زوج الجهراء ورفاقه أخذوا يبحثون عنها، ليل الأحد، حتى عثروا على صندلها وحجابها وسترتها وأدوات عملها. وفي صباح اليوم التالي، شوهد الثعبان في مكان قريب.
وجدوا جثتها داخل معدة الثعبان
في السياق، قال قائد الشرطة المحلية لموقع Detik الإخباري، إن "فريق الأمن والسكان وجدوا، وهم يبحثون عن المرأة في محيط مزرعة المطاط، ثعباناً طوله 7 أمتار، واشتبهوا في أن يكون هذا الثعبان قد افترس الضحية، فلما أمسكوا به وجدوا جثة الضحية في معدته".
وتقتل ثعابين البايثون ضحاياها من الحيوانات الصغيرة بالالتفاف حولها والضغط عليها حتى الاختناق، فيما يُعرف بعملية القتل بالانقباض، ثم تبتلع فريستها بالكامل، إلا أن حالات ابتلاع البشر نادرة.
وفي عام 2018، عُثر على امرأة ابتلعها ثعبان بايثون عملاق في جزيرة مُونا، قبالة سواحل جزيرة سولاوسي الكبرى بإندونيسيا، بعد أن اختفت المرأة في حديقة منزلها الواقع أسفل منحدر صخري، وهي منطقة تعج بالكهوف التي تعيش فيها الثعابين.
في الوقت ذاته، كانت الأخبار أوردت أيضاً، في عام 2017، أن ثعباناً عملاقاً قتل مزارعاً بقرية سالوبيرو في جزيرة سولاوسي الإندونيسية وابتلع جثمانه.
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الضحايا بلدغات الثعابين أكثر بكثير ممن تقتلهم الثعابين بالانقباض والابتلاع، ففي كل عام تلدغ الأفاعي نحو 5.4 مليون شخص، وتبلغ نسبة اللدغات السامة منها ما بين 1.8 مليون إلى 2.7 مليون لدغة سامة.
وتخلص بيانات المنظمة إلى أن الأطفال والعاملين بالزراعة في المناطق الريفية الفقيرة هم أكثر الناس عرضة للدغات الثعابين.